الآن بعد أن حصلت بعض الشركات على رخص لتشغيل شاشات للسينما في عدة دور داخل المملكة خلال الأعوام الخمسة القادمة، بداية من الرياض، يفترض أن ننتقل بالتزامن مع ذلك إلى فكرة الإنتاج السينمائي؛ لأننا لسنا متفرجين وإنما لدينا الفرصة لننتج في ظل وجود أهم مقومين لذلك وهما التمويل والاستثمار من جهة، والمواهب الفنية من جهة أخرى، حتى لا ندخل في نطاق الاستهلاك السينمائي أسوة بما تأخرنا فيه كصانعين له وليس مستهلكين، وهناك كثير من الشباب الذين يملكون الحس الدرامي والفني الذي يمكن أن يتطور مع نقل تجارب هوليوود وبوليوود وغيرهما، وإنشاء معاهد للفن السينمائي، أي أن نبدأ توطينًا مبكرًا للسينما وإنتاجها الذي يمكن من ناحية أخرى أن يدر دخلًا كبيرًا يشجع على ازدهار صناعة السينما في بلادنا.
من المهم أن نتعامل مع السينما في أطر احترافية لا تؤسس للاستهلاك والتفرج فقط، وإنما مواكبة إبداعها من خلال الثقة في القدرات الفنية لأبناء وطننا الموهوبين، وتوظيف إمكانياتهم الفنية في السياق السينمائي لإنتاج أعمال عالية القيمة الفنية التي يمكن تصديرها في مرحلة أولى للعالم العربي ومن ثم مجتمعات العالم الأخرى.
[email protected]