الإعلان السعودي، ومن قلب المملكة، وعلى لسان قمة الهرم القيادي متزامنا مع دعم سخي للمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، جاء ليخرس ألسنة كل هذه الأبواق، ويلجمها بشكل جعلها تمارس هوايتها السخيفة في الصيد في الماء العكر، وبات ترويج كل أذرعها الإعلامية طيلة الفترة السابقة يذهب ادراج الرياح، الأمر الذي لم يعد فيه السؤال عن حقيقة هذه الأذرع والدويلات الداعمة لها هو المهم، ولكن الأهم، هو افتضاح أمر بعض من كانوا يدعون «الأخوة» ويتشدقون بالتاريخ المشترك، ليكونوا أخطر من رأس المملوك جابر الشهير في التاريخين العربي والإسلامي.
نفهم أن إيران تسعى لإحياء امبراطوريتها القديمة، ونفهم أن مشروعها الطائفي بالتأكيد لا يحمل خيراً لعربي أو مسلم، والدليل صواريخ عميلها الحوثي في اليمن، وقنابل ميليشياتها الإرهابية في لبنان، وأجندتها لنشر الفوضى في الإقليم والمنطقة.. ولكن لا نفهم أبداً ماذا يريد بعض «الصغار» قيمة وتاريخاً وجغرافيا، وكيف صدقوا أوهامهم في الزعامة والقدرة على التأثير وتصوروا أن بإمكان «غازهم» قيادة المنطقة.!
المملكة، وكما قلناها مراراً، لا تتوقف عند الصغائر، والصغار دائماً لا يمكنهم قيادة الكبار، كل ما يملكونه أو يستطيعون فعله فقط، هو تعكير الأجواء أو إثارة الغبار واللغط، لكنهم يبقون أبداً مجرد أدوات ودمى تتحرك على مسرح عرائس اللاعبين المنتشرين في غرف المؤامرات السرية.
مواقف المملكة التاريخية تنظر للأمام مرفوعة الرأس، ولا تلتفت للصغار والصغائر.