ومازالت المملكة وستظل حريصة أشد الحرص على وحدة اليمن وسيادته وسلامته واستقراره واستقلاله، وكما أكد - أيده الله - فان المملكة تؤيد كل الجهود الرامية الى التوصل الى حل سياسي للأزمة اليمنية عطفا على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وعطفا على قرارات مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل تنفيذا للقرار الأممي 2216، وتتحمل الميليشيات الحوثية الارهابية كامل مسؤولياتها حيال نشوء واستمرار الأزمة اليمنية والعمل على إطالة أمدها.
من جانب آخر فقد رحب - حفظه الله - بالقرار الأممي الذي أدان بشدة اطلاق الميليشيات الحوثية الارهابية الصواريخ الباليستية ايرانية الصنع على المدن السعودية وقد وصل عددها الى نحو 119 صاروخا استهدفت مكة المكرمة ضمن ما استهدفته من المدن، وهو تصرف أرعن وخطير ينم عن سلوك ايراني عدواني ضد المملكة، وينم عن انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي وانتهاك للقيم والأخلاق وحسن الجوار.
وقد أشار - أيده الله - ضمن تلك النقاط الحيوية الى أهمية مواجهة ظاهرة الارهاب التي تشكل بتطرفها وطائفيتها خطرا محدقا بسلامة وأمن واستقرار العالم ودول المنطقة، ولا بد من وقف النعرات الطائفية المهددة للأمن القومي العربي وهو أمن لا يقبل التجزئة، ولا بد في الوقت ذاته من التعامل مع تلك الظاهرة بكل حزم وعزم تعزيزا للأمن العربي المشترك.
كما أن ترحيبه - أيده الله - بعقد قمة عربية ثقافية يمثل نقطة جوهرية لدفع عجلة الثقافة العربية الاسلامية الى الأمام، وهي قمة ذات دلالة واضحة على اهتمام القيادة الرشيدة بالمملكة بالمسارات الثقافية المختلفة وأهميتها القصوى في تشكيل المستقبل الواعد والأفضل للأمة العربية، وجدير بالذكر أن المملكة اهتمت وفقا لرؤيتها المستقبلية 2030 بالمسارالثقافي واعتبرته رافدا مهما لكل المسارات الاقتصادية والاجتماعية.
ما جاء في تلك الكلمة يبرهن باصرار على أهمية العمل العربي المشترك وأهمية بلورة أهدافه وغاياته في الظروف الحرجة التي تمر بها الأمة العربية، وهي ظروف تحتم التنادي للم الشمل وتوحيد الصف ورأب الصدع للوصول الى الأهداف المرجوة من تحقيق آمال وتطلعات الشعوب العربية في صنع مستقبلها الأفضل والواعد في أجواء مفعمة بالاستقرار والأمن والرخاء.
[email protected]