* ابتعدت عن الوسط الرياضي والآن مع عائلتي وعملي المتواضع
* عشق عائلتي ووالدي لـفارس الدهناء سبب تسجيلي
* تحقيق بطولتي العرب والخليج الأبرز في مسيرتي
* سعد الشهري جاء في الوقت المناسب لإنقاذ «النواخذة»
* كنا نبحث عن مصلحة الكيان ونبتعد عن المصالح الشخصية
* نصحية المدرب السوداني قادتني لحجز مقعدي في الفريق
---------------------------------------------
»كابشن أول «
لقاؤنا أمام المحرق البحريني في البطولة الخليجية، والهدف الذي سجلته في مرمى حمود سلطان، لا يمكنني أن أنساه، خاصة أنني كنت أتوقع ذلك، وأخبرت مبارك الدوسري قبل المباراة بأنني سوف أسجل.
------------------------------------
»كابشن ثاني «
بصراحة، عقب تسجيلي في الاتفاق جلست بيني وبين نفسي، وتحدثت عن أني اتخذت القرار الصحيح بغض النظر عن انتمائي، حيث إن تسجيلي للنهضة، كان سيتسبب لي في الكثير من المتاعب، وسط عائلة اتفاقية حتى الصميم.
----------------------------------------
* مقدمة»
كان يتابع أساطير «فارس الدهناء»، وكان يحلم باللعب إلى جانبهم، فقادته الإرادة لتحطيم كل الحواجز، والتواجد مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق، محققا معه عددا من البطولات المحلية والخارجية، قبل أن يختفي عن أنظار الجميع، وكأنه «فص ملح وذاب».
ضحى بمستقبله الوظيفي من أجل الاتفاق، ورفض عروضا وظيفية في أرامكو وسكيكو، لكن الصدمة كانت كبيرة جدا، حينما تركه الجميع، يصارع ألم الحياة وحيدا، دون أن يشفع له تاريخه الكبير، وإنجازاته المميزة والفريدة من نوعها مع «إتي الشرقية».
وعقب سنوات من الابتعاد عن الأضواء، نجحت «اليوم» في أن تخرج محمد مبارك أبوحيدر عن صمته، من خلال حوار جاء على النحو الآتي:
** ابتعدت عن الوسط الرياضي، فأين أنت الآن؟
- نعم، أنا مبتعد منذ سنوات عن الوسط الرياضي، وأتواجد في الوقت الحالي مع عائلتي وفي عملي المتواضع.
** وماذا تعمل؟
- أنا موظف في شركة مختصة في نقل الأموال.
** كابتن أبوحيدر.. ابتعدت كذلك عن الاتفاق؟
- نعم، بعيد عن الاتفاق جسديا، فمنذ سنوات طويلة لم أتواجد في النادي، لكن روحي ما زالت تعشق هذا الكيان، الذي ضحيت بالكثير من أجل خدمته، وكتابة تاريخه المليء بالإنجازات.
** حدثنا عن بداياتك الكروية؟
- بداياتي مع الكرة لا تختلف عن بداية أقراني، فقد كانت من خلال اللعب مع الأصدقاء في الحارة.
** وكيف سجلت في الاتفاق؟
- عشق عائلتي ووالدي لـ «الاتفاق»، كان السبب الرئيسي في تسجيلي له.
** يقال إنك كنت قريبا من التسجيل للنهضة؟
- ضحك كثيرا، وقال: نعم كنت قريبا جدا من التسجيل للنهضة، حينما أغراني المهاجم عادل بوبشيت بـ (500) ريال، وحينها غضب مني والدي، وكان لي خالان، أحدهما نهضاوي والآخر اتفاقي، فحضر خالي الاتفاقي، وتحدث مع والدي، ومن ثم ناداني، فاستقبلني خالي الاتفاقي بكل جفاء، ولم يرتح في يومها حتى أخذ شهادة ميلادي، ووقعت للاتفاق في رعاية الشباب.
** وأنت لمن كنت ترغب أن تلعب في قرارة نفسك؟
- أنا اتفاقي صميم، وكان الالتحاق بصفوف «فارس الدهناء» هو رغبتي الأولى، لكننا في النهاية جميعا أقارب، فمن يلعب في النهضة والاتفاق، هم أشقاء وأبناء عمومة، أو أقرباء عن طريق الأمهات.
وبصراحة، عقب تسجيلي في الاتفاق جلست بيني وبين نفسي، وتحدثت عن أني اتخذت القرار الصحيح بغض النظر عن انتمائي، حيث إن تسجيلي للنهضة، كان سيتسبب لي في الكثير من المتاعب، وسط عائلة اتفاقية حتى الصميم.
** كم كان عمرك حينما التحقت بالاتفاق؟
- التحقت بصفوف الاتفاق وأنا في سن الـ(14) سنة، وانطلقت مسيرتي معه بشكل سريع ومثير جدا.
** حدثنا عن بداياتك مع فارس الدهناء؟
- تواجدت في فئة الأشبال لمدة موسم واحد فقط، وكان حينها راشد خليفة وعبدالله يحيى، يلبساني البدلة ويجلساني على مقاعد الاحتياط، لأجل ضمان عدم ابتعادي عن الفريق والتسجيل في نادِِ آخر.
وفي الموسم الذي يليه، بدأت مسيرتي الحقيقية مع الاتفاق من خلال فئة الناشئين، وثم فريق الشباب حتى وصلت للفريق الأول.
** ومن من اللاعبين البارزين الذين تواجد معك في هذه المرحلة؟
- العديد من اللاعبين البارزين، والذين لا ينسون من ذاكرة التاريخ الاتفاقي، لكني كنت وجمال محمد أول من مثل الفريق الأول من جيلنا.
** كم كان عمرك حينما التحقت بالفريق الأول؟
- كنت في الـ (19) من عمري، وحينها كان الاتفاق يمتلك العديد من الأساطير، الذين كنا نتابعهم ونتمنى أن نصبح مثلهم.
** وكيف كان تمثيلك للفريق الأول؟
- كان أشبه بالحلم، فالعمالقة الذين كنت أتمنى أن أصبح مثلهم، أصبحت ألعب إلى جوارهم بعد ذلك، وحقيقة تعلمت منهم الكثير والكثير، واستفدت من نصائحهم وصرامتهم، حتى تمكنت من حجز مقعدي في التشكيلة الرئيسية للفريق الأول.
** اذكر لنا أسماء العمالقة الذين لعبت إلى جوارهم في الفريق الأول؟
- قد لا تسعفني الذاكرة لتذكر جميع الزملاء في تلك الفترة، لكني أتذكر بالإضافة لجمال محمد، كلا من سلمان النمشان وسعد الجاسم وعبدالله يحيى والنمنم وقدرة وخالد سيف وسلمان حمدان وعيسى خليفة وصالح خليفة وإبراهيم كيال وجمال يوسف، وغيرهم من المبدعين الذين لا تحضرني أسماؤهم في هذه العجالة.
** كجيل مميز، ماذا قدمتم للاتفاق؟
- قدمنا الكثير والكثير للاتفاق، ولكرة القدم السعودية ككل، حيث يكفي أننا كتبنا اسم الاتفاق بأحرف من ذهب في سجل تاريخ الرياضة السعودية.
** ما الذي تميزتم به كجيل ذهبي؟
- أبرز ما ميزنا كجيل كان بحثنا عن مصلحة الكيان بعيدا كل البعد عن المصالح الشخصية، إضافة لتقبلنا لنصائح بعضنا البعض، وكذلك الروح والقتالية.
كما لا أنسى أبدا قربنا الكبير من الجماهير، حيث كنا نجلس معهم بعد نهاية التدريبات، كما أننا تميزنا بالبساطة والبعد عن الغرور، وكذلك الانتماء العائلي للفريق، وهو ما حاولنا نقله للجيل الذي أتى بعدنا، وضم لاعبين على مستوى عال كحمد الدبيخي وسعدون حمود.
** وهل ذلك مستمر في الجيل الحالي؟
- أبدا، فرغم أن كل الأمور متوفرة لهم عقب دخول الاحتراف، إلا أن العديد من اللاعبين يبحثون عن مصالحهم الشخصية، والبروز بشكل فردي على حساب المجموعة.
** حدثنا عن مشوارك مع الفريق الأول؟
- كنت أصغر اللاعبين سنا، وكان لدي إصرار كبير على الدخول في التشكيلة الأساسية، في الوقت الذي كان مدربنا السوداني النور الطيب يشجعني، ويخبرني دائما بأنني لاعب جيد، وبأنه يجب علي الاجتهاد بشكل أكبر، كي أحجز مقعدي في الفريق.
وبالفعل مع مرور الوقت نجحت في ذلك، وتمكنت من خطف مقعد سلمان حمدان، اللاعب الذي كنت أقتدي به في مركز الجناح، واللاعب الذي تنازل لي عن مركزه فيما بعد وغير مركزه للظهير، لقناعته بقدرتي على شغل هذا المركز.
** ما هي أبرز إنجازاتك مع الفريق الاتفاقي؟
- بالتأكيد الإنجازات التي تحققت على المستوى الخارجي هي الأبرز، فقد شاركت أبناء الاتفاق في تحقيق بطولة العرب وبطولة الخليج.
** ما هي المباراة التي لا تغيب عن ذاكرة أبوحيدر؟
- مباريات كثيرة، لكن لقاؤنا أمام المحرق البحريني في البطولة الخليجية، والهدف الذي سجلته في مرمى حمود سلطان، لا يمكنني أن أنساه، خاصة وأنني كنت أتوقع ذلك، وأخبرت مبارك الدوسري قبل المباراة بأنني سوف أسجل، وبالفعل سجلت هدف الانتصار الوحيد.
** لماذا ابتعدت عن الاتفاق؟
- تعرضت لإصابة بانزلاق غضروفي قبل انطلاق البطولة العربية في المغرب بحوالي الأسبوعين، وكنت طريح الفراش لمدة أسبوع، قبل تدخل مدير المستشفى التعليمي الذي أوصى بعلاجي، وهنا لا أنسى الدور الكبير الذي لعبه فيصل عبدالهادي حينما بدأت رحلتي العلاجية هناك.
** وماذا حدث بعدها؟
- لا شيء، قررت بعدها التوقف عن مزاولة الكرة وابتعدت بشكل نهائي عن الرياضة.
** وهل تتابع مباريات الاتفاق في الوقت الحالي؟
- أتابعها أحيانا، وقلبي لا يطاوعني في أوقات أخرى، حيث أكتفي بمعرفة النتيجة عن طريق برنامج «أكشن يا دوري».
** إذا كيف ترى المستوى الفني للفريق؟
- المستوى في البداية كان مخيفا، حتى أتى سعد الشهري وتمكن من صناعة الفارق، وغير من شكل الفريق كثيرا.
** كلمة أخيرة.. ماذا تقول فيها؟
- أشكركم على هذه الاستضافة، وأتمنى أن يحذو الجميع حذوكم بإظهار نجوم الجيل الماضي للإعلام من جديد.