وأفصح غزالي قائلا: كنت رئيسا للحكومة في عهد الرئيس الراحل محمد بوضياف، وهو من اتخذ القرار بقطع العلاقات مع إيران باقتراح من حكومتي، والتنفيذ جاء بعد اغتياله، مضيفا: «لو لم يكن لديه الدلائل والمعطيات التي تستدعي ذلك لما كان ليتخذ هكذا قرار».
وأردف: «أتى هذا القرار بعدما لاحظنا أن هذا النظام يتدخل في شؤوننا الداخلية وأيد الإرهاب ماديا ومعنويا».
وتابع المسؤول الجزائري السابق: إن أخطر ديكتاتورية تستخدم الدين هي ديكتاتورية الملالي، فهي تسعى للسيطرة على كل بلدان المنطقة، مستعملة أسلوب الدسائس والعنف وزعزعة استقرار الشعوب والأنظمة، ولا تعمل على تنفيذ مخططاتها سرا بل يجهرون بها.
وأوضح غزالي -الذي تولى أيضا منصب وزير الشؤون الخارجية بين سنتي 1989 و1991- أن الجزائر وقتها قد اتهمت إيران بدعم الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة بالمال والسلاح، فيما كانت البلاد تنجرف بقوة نحو مستنقع الدم والأزمة الأمنية التي تلت قرار وقف المسار الانتخابي.