وشدد د.العيسى -أمام المؤتمر الذي شهد مشاركة مفكرين وعلماء من خمس وثلاثين دولة- على أهمية هذا اللقاء المؤتمري العالمي، الذي يتصدى لموضوع وحدة الأمة على هدي الوسطية والاعتدال، الذي يُمثل مطلبا عزيزا، ومرتكزا رئيسا في دين الإسلام.
ودعا أمين عام الرابطة حملة العلم والفكر إلى توعية شباب الأمة لتحصينهم من عاديات الشر التي خطفت عددا منهم مستغلة عاطفتهم الدينية المجردة، لافتا إلى «أن لكل نازلة بالأمة تشخيصا يُوصِلُ إلى أسبابها وعلاجا»، وأضاف: في سياق المد السيئ، نجد أمامنا طرفي نقيض التطرف: التطرف المحسوب زورا على الإسلام، والتطرف المضاد المتمثل في ظاهرة ما يسمى بالإسلاموفوبيا، وقد تبادلا الاستفادة من بعض، كما تبادلا الرهان على مجازفات كل منهما.
وتابع الأمين العام في كلمته: عندما تكون الأمة في هذا الشأن، على جادة سواء، فعائد ذلك على داخلها في أمنها المجتمعي بمفاهيمه وتفاصيله كافة، وأيضا عائده على رسالتها الشاملة التي جاءت رحمة للعالمين ومتممة لمكارم الأخلاق.