DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جادة باسم الملك سلمان في بيروت.. ومؤتمر دولي لدعم لبنان

جادة باسم الملك سلمان في بيروت.. ومؤتمر دولي لدعم لبنان
افتتح رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، وبحضور قيادات سياسية رفيعة، جادة في العاصمة بيروت تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عند واجهة العاصمة البحرية في ميناء الحصن، تأكيدًا على العرفان المتجذر في نفوس اللبنانيين للمملكة، في الوقت الذي تشارك فيه السعودية بمؤتمر «سيدر»، الذي ينطلق يوم غد الجمعة في العاصمة الفرنسية لدعم لبنان اقتصاديا وماليا بمشاركة البنك الدولي.
الشقيقة الكبرى
وأضاف رئيس الوزراء اللبناني في حفل افتتاح جادة الملك سلمان: إن السعودية هي «الشقيقة الكبرى التي ترجمت المعاني الحقيقية للأخوة برعايتها اتفاق الطائف وإنهاء المأساة اللبنانية ومد يد العون إلى لبنان في كافة المراحل والأزمات»، جازما بأنّ التاريخ الذي يجمع البلدين «لن ينكسر مهما سعوا إلى ذلك سبيلا».
وأوضح الحريري: ان هذه الأمسية البيروتية هي رسالة واضحة بأن عروبة لبنان تتقدم على كل الولاءات والمحاور والمعادلات.
وأبان أن هذا التدشين المتواضع يحمل في طيّاته تأكيدًا على أن لبنان عربي الهوى، والعروبة فيه تتقدم على كل «الولاءات والمحاور والمعادلات» رغم أهداف مشاريع السيطرة عليه، فهويته وانتماؤه العربي لن يشوهه الساعون إلى ضمه لولاية الفقيه وأن يصبح خنجرا في ظهر أشقائه العرب.
صفحة جديدة
وعلى هامش الاحتفال الذي حضره ممثل خادم الحرمين الشريفين والمستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، والقائم بالأعمال السعودي الوزير المفوض وليد البخاري، إلى جانب حشد من الرؤساء السابقين ورؤساء أحزاب وحشد وزاري ونيابي وديني واقتصادي واجتماعي وشعبي، لفت الانتباه تشديد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط على أنها «صفحة مشرّفة من التاريخ العربي والتضامن في مواجهة الاستعمار»، ربطًا بكون «تسمية جادة في بيروت باسم الملك سلمان له تذكير بتاريخ بيروت النضالي الناصري والتلاحم الوطني الفلسطيني، بيروت الحصار، بيروت المقاومة الوطنية».
وحول علاقته بالمملكة خلال مشاركته في احتفال تدشين الجادة، قال جنبلاط: «دعونا نفتح صفحة جديدة في العلاقات مع السعودية.. والملك سلمان له تاريخ كبير في العلاقات بين البلدين».
علاقات راسخة
بدوره، أشاد القائم بالأعمال السعودي الوزير المفوض وليد البخاري بهذه المبادرة، معربا عن حرص قيادة المملكة على «سلامة لبنان وأمنه واستقراره ووحدة أبنائه بكل أطيافهم ومذاهبهم».
وأثنى البخاري في هذا المجال على جهود الرؤساء الثلاثة «في مواجهة تخطي الصعاب لتثبيت دعائم الاستقرار وتحريك عجلة التنمية»، مؤكدا أنّ «العلاقات السعودية - اللبنانية راسخة وستبقى كالأرز متجذرة صلبة وثابتة كما هي على مر العصور».
مؤتمر سيدر
على صعيد آخر، تشارك المملكة بفاعلية في مؤتمر «سيدر»، الذي ينطلق يوم غد الجمعة في باريس لدعم لبنان اقتصاديا وماليا، حيث بلغ عدد المشاركين 50 دولة ومنظمة، من بينها البنك الدولي، والبنك الأوروبي للتثمير، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار، ومعظم الدول الأوروبية، والإمارات والكويت، والصين واليابان والولايات المتحدة وكندا.
ويهدف مؤتمر «سيدر» للحصول على نسبة قروض ميسّرة لتمويل المشاريع، وكذلك دعم فوائد القروض من الدول المانحة التي ستحول على شكل هبات إلى صندوق برعاية الدولة اللبنانية. وبالاضافة لذلك يهدف لتأمين الجهات المقرضة في المؤتمر ضمانات لقروض من القطاع الخاص. وأيضا تأمين قروض عادية بفوائد مخفضة لا تحتاج إلى دعم، وتسمى قروضا ميسرة جدا ودعمها منها وفيها، وهذا النوع من القروض تعطيه دول تكون سيدة نفسها في القرار.
4.8 مليار
وتوقعت المصادر أن يؤمّن لبنان في مؤتمر «سيدر» بين 4 و6 مليارات دولار، وقالت: إن هذا المؤتمر ليس سوى المرحلة الأولى من البرنامج الاستثماري الذي وضعته الحكومة اللبنانية على مدى 12 عاما و«سيدر» سيغطّي فقط السنوات الست الأولى.
وأشارت وسائل إعلام الى أن البيان الختامي للمؤتمر بات شبه منجز بعدما تم الاتفاق على أبرز نقاطه.
ويأمل لبنان في أن يحصل في مرحلة أولى، وفق ما شرح نديم المنلا، المستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة سعد الحريري لوكالة فرانس برس، على دعم يتراوح «بين ستة وسبعة مليارات دولار على شكل خطوط ائتمان وهبات من إجمالي عشرة مليارات مقررة في المرحلة الأولى من خطة الاستثمار».
واستبقت الحكومة اللبنانية انعقاد هذا المؤتمر بإقرارها الأسبوع الماضي موازنة للعام الثاني على التوالي مع عجز يقدر بـ4.8 مليار دولار، بعد عجز عن إقرار موازنة عامة استمر 12 عاما.
المملكة أبرز الداعمين في لقاء «سيدر» الباريسي بمشاركة البنك الدولي
أكد القائم بأعمال المملكة وليد البخاري حرص قيادة السعودية على «سلامة لبنان وأمنه واستقراره ووحدة أبنائه بكل أطيافهم ومذاهبهم»، فيما قال النائب جنبلاط: «دعونا نفتح صفحة جديدة .. والملك سلمان له تاريخ كبير في العلاقات بين البلدين».