ولقد استبشرنا خيراً في توقيع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مذكرة تفاهم بين صندوق الاستثمارات العامة و«سوفت بنك» لإنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم لإنتاج «200 جيجاوات» في المملكة بتكلفة إجمالية تصل إلى 200 مليار دولار أمريكي، جيث سيبدأ العمل بالدراسات لتنفيذ هذا المشروع الأكبر على مستوى العالم بعد اكتمالها. والمتوقع أن ينجز المشروع العملاق للطاقة الشمسية بحلول عام 2030. توقيع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المذكرة بصفته رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة. وهذا بلا شك دليل على الاهتمام والتوجه المناسب للمملكة بالتحول الى الطاقة الشمسية لتقليص استهلاك البترول في توليد الطاقة الكهربائية. ويهدف مشروع الطاقة الشمسية العملاق إلى تحقيق خطة «الطاقة الشمسية:2030» والتي تنسجم مع رؤية المملكة 2030. ويعد هذا المشروع الطموح الأكبر في العالم في مجال الطاقة الشمسية، حيث سيوفر حوالي 100 الف وظيفة للمواطنين.
الإستثمار في الطاقة الشمسية النظيفة في المملكة أمر بالغ الأهمية لأنه سيوفر حوالي 25% من إنتاجها البترولي لسد الحاجة الداخلية، ومنها الحاجة المتزايدة لانتاج الطاقة الكهربائية. وبالرغم من التكلفة الأولية العالية لتأسيس المشروع إلا أنها منخفضة في المدى البعيد، بل يعتبر العائد الاستثماري في المشروع مغريا. ويتوقع المتخصصون في مجال الطاقة النفطية أن تزيد نسبة الحاجة للبترول التقليدي في المملكة لسد الحاجة الداخلية غير الكهربائية في مرحلة التحول ورؤية 2030. ولهذا ستوفر المملكة البترول المستهلك في انتاج الكهرباء لسد احتياجات محلية اخرى بعد التحول إلى الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء في المملكة.
[email protected]