أهمية التوافق
وأكد د.العيسى على أهمية هذا التوافق، مشيرا إلى أن الرابطة تشغل مركزا مهما في العالم الإسلامي، حيث تمثل الشعوب المنضوية تحتها، بوصفها منظمة عالمية جامعة، كما تُعنى كذلك بالشأن الإنساني للجميع مسلمين وغير مسلمين، ولها في هذا مبادرات إنسانية وثقافية وحضارية.
وقال أمين الرابطة: «نشعر بالسعادة في اليابان عندما نرى المستوى النموذجي للاندماج
الوطني بعيدا عن أي شكل من أشكال التطرف أيا كان مصدره، ونحن نسعى لتحقيق الاندماج الوطني الإيجابي في جميع دول العالم بين كافة الأديان والمذاهب والأعراق للوصول إلى التعايش والوئام والسلام المطلوب لنا جميعا، وسيكون من جانب آخر رسالة مضادة لأي شكل من أشكال التطرف، تواجه أي محاولة لاختراق الإنسان الياباني المتميز بقيمه الإنسانية وعطائه المتواصل».
واستذكر العيسى الزيارة إلى مدينة سينداي قبل يومين، برفقة وفد الرابطة ، ومشاركتهم أبنائها في ذكرى فاجعة تسونامي، كما أشار إلى زيارتهم لمتحف هيروشيما واطلاعه على وثائق القنبلة الذرية التي ألقيت عليها.
الجانب الياباني
من جهته أكد المدير التنفيذي للمنظمات غير الحكومية، د.نوكا مياجيما، أن التعاون مع الرابطة يمنح الجانب الياباني القوة، معتبرا التوقيع على الاتفاقية حدثا تاريخيا لليابان.
وثمن مياجيما دور الرابطة في توعية الجاليات المسلمة في المجتمع الياباني، ومتابعتها لشؤونهم ودعم اندماجهم في مجتمعاتهم غير المسلمة.
جدير بالذكر أن الرابطة ستتولى وفق بنود التفاهم تنظیم وتوحید مواصفات منتجات الحلال داخل الیابان، والتعامل مع كل من یرید الدخول في هذا المجال بحكم ريادتها في العمل الإسلامي والإنساني.
كما سيكون من مهامها تنظیم إصدار شهادات الحلال، سواء الموجهة للمجتمع المسلم في الیابان أو للتصدیر إلى الخارج، وخاصة إلى البلدان العربیة والإسلامیة.
وستصبح الرابطة وحدها المسؤولة عن تنظيم الغذاء الحلال وعن استيراد والإشراف على الغذاء الحلال في أولمبياد طوكيو 2020 وفي الأسواق اليابانية.