DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

متى تتعلم إيران من دروس الهزيمة؟

متى تتعلم إيران من دروس الهزيمة؟

متى تتعلم إيران من دروس الهزيمة؟
من يظن أن إيران يمكن أن تعود لجادة الحق فعليه أن يعيد النظر في ظنه، وما تراجعها أحيانا عن بعض مواقفها المتشددة سوى مناورة لكسب الوقت، وللوصول إلى مزيد من تلك المواقف المتشددة، يساندها في ذلك توزيع أدوار الشر بين ملاليها الموغلين في دهاليز الخداع، والملوثة أيديهم بدماء الأبرياء، وهم ما بين متشدد مكشوف ومخادع معروف، يتضح ذلك في تناقض أقوالهم وأفعالهم، لكنهم في النهاية يتفقون على المضي في طريق التآمر على كل ما هو عربي، لتحقيق أطماعهم التوسعية في الدول العربية المجاورة، بعد أن استطاعت إيران بعملائها أن تزرع الفتن الطائفية والنزاعات الدموية، بين أبناء الوطن الواحد، والمجتمع الواحد، وفي سبيل ذلك حرمت شعوبها من كل مظاهر الحياة الكريمة، ووزعت ثرواتها لتمويل أتباعها، المؤتمرين بأمرها في أكثر من بلد عربي، في لبنان حسن نصر الله وحزب الشيطان، وفي العراق المالكي ومن سار على خطاه، وفي سوريا الأسد وزبانيته، وفي اليمن الحوثي وأعوانه، وأشباههم في البحرين والكويت، وبلدان أخرى. لكن المملكة تحملت نصيبا أكبر من التآمر عليها، وارتكاب الأعمال الإرهابية ضدها، وإثارة الفتنة الطائفية بين أبنائها، وبلغ بإيران سوء التقدير إلى درجة أن تحاول زرع حسن نصرالله جديد، في هذه الأرض الطيبة، بعد أن لقنته فنون الردح والبذاءة والتضليل، ولما أيقنت أنه أتقن دروس الإرهاب، أعادته إلينا، ليتقيأ كل أساليب التحريض على الإرهاب، وارتكاب الأعمال التخريبية، وكل ألوان السباب الشوارعي المستهجن، وكل سوءات الشتائم الموغلة في القبح، ضد قادة هذه البلاد، وعلمائها الأفاضل، ومواطنيها الأوفياء، وهو في ذلك أقرب إلى المهرج، بشكله وهيئة ، وحركاته البهلوانية، ولأنه صناعة إيرانية مغشوشة، فلم يلبث أن وجد من يقول له: (قف.. انتهى الدرس يا غبي). وبمحاكمة عادلة، وبحكم شرعي نافذ، نال ما استحقه من عقاب صارم، قطع دابر الفتنة، وأسقط أصنام الوهم، وكشف تلك الوجوه القبيحة للمتآمرين والموتورين والمتاجرين بالوطن، فكانت الخيبة كبيرة لإيران، حتى فقد ملاليها توازنهم، وأوعزوا لعصاباتهم الإرهابية، بالاعتداء على السفارة السعودية في طهران، وقنصليتها في مشهد، كما سبق أن فعلت هذه العصابات الإرهابية مع سفارات دول أخرى، وكما حاولت العبث في أكثر من موسم من مواسم الحج، وكانت الضربة القاضية هي إقدام المملكة على قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، وهو الإجراء الذي سارت على دربه أكثر من دولة عربية، كما ذاقت إيران مرارة التعنيف والرفض والاستنكار من معظم دول العالم لهذا العدوان الغاشم، وهذا التدخل السافر في الشئون الداخلية للمملكة، مما اضطرها للاعتذار حفاظا لماء الوجه، وحرصا على ما بقي لها من كرامة، هذا إن كانت لديها كرامة في الأصل. ومع أن عميلها كان ضمن 47 إرهابيا نفذ فيهم حكم القصاص، لكنها كانت معنية فقط به وحده، لأنها دربته ولقنته وهيأته للإرهاب في بلادنا، فذهبت جهودها أدراج الرياح، ولما ألقي القبض عليه، وخلال سنوات سجنه، أقامت الدنيا ولم تقعدها، وتوعدت وأزبدت وأرعدت، وسخرت كل فضائياتها للتهديد والوعيد، ولما نال ما يستحقه من العقاب، لم تستطع الإقدام على تهديداتها، لأنها تعرف أن أي يد تمتد لبلادنا بسوء سوف تقطع لا محالة، ولم يكن أمامها إلا أن تزيد من وتيرة نباح فضائياتها ضد المملكة وقادتها وعلمائها ومواطنيها، مما زاد من نقمة المواطنين ضد إيران، كما زاد من التفافهم حول قيادتهم، وإصرارهم على حماية وطنهم من الإرهاب والتخريب والتآمر، والحقيقة التي تتجاهلها إيران وأعوانها في المنطقة، أن المملكة رغم إمكانياتها الدفاعية والهجومية التي تتقزم أمامها إمكانيات إيران.. فإنها ليست وحدها في ميدان الدفاع عن المقدسات الإسلامية، فكل دول العالم العربي والإسلامي معها، ويوم يفكر ملالي إيران بأي عمل متهور، فإن ذلك سيكون بداية النهاية لدولتهم، وهذا أمر يجمع عليه كل ذي بصيرة نافذة وعقل راجح، وفهم عميق لمجريات الأمور. فمتى تتعلم إيران من دروس الهزيمة؟.