DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

قرية كاميرونية دخلت الإسلام

قرية كاميرونية دخلت الإسلام

قرية كاميرونية دخلت الإسلام
في لقائي التليفزيوني مع الجراح العالمي عبدالله الربيعة، الذي ذاع صيته في عمليات فصل التوائم السيامية، عرضت عليه مقطعاً لرجل كاميروني يلقن الشهادة لأول مرة، وكان الدكتور إبراهيم أبوعباة - الذي اشتهر بالإرشاد الديني في الحرس الوطني - هو من يقوم بعملية التلقين للمسلم الجديد، وبعد انتهاء المقطع سألت الدكتور الربيعة عن قصة هذا المشهد، فأجابني أن هذا الرجل هو والد التوأم السيامي الذي قدم من قرية نائية في الكاميرون، وكان رأس مال الأسرة التي تحتضن ثلاثة عشر طفلاً بقرة واحدة لا غير، وتمضي الأيام ليرزق هذا الكاميروني بتوأم ملتصق، وبعد محاولات استغاثة للعالم عمن ينقذ حاله وحال مواليده الجدد، وصل الخبر للملك عبدالله «رحمه الله»، فأمر الدكتور عبدالله الربيعة أن يستضيف هذا التوأم على الفور، وما هي إلا أيام وكان التوأم على سرير المستشفى السعودي، معلقاً آماله بنجاعة المشرط السعودي، وبعد العملية قام الملك عبدالله بزيارة التوأم وكان يلاعبهما بأبوة حانية كأنهما من حفيداته اللاتي تربعن على قلبه، وهذا المشهد لم يكن ليعبر بسهولة من خلد هذا الرجل الكاميروني، فطاف يبحث عن حقيقة هذا الدين الذين ينتسب إليه هذا الملك وفريقه الطبي، وما هي إلا أيام وانطلق نور التوحيد من قلب هذا الرجل القادم من أدغال أفريقيا، وبعد أن غير اسمه إلى "عبدالله" توجه إلى قريته ليخبرهم عن ما شاهده في الرياض، وهو يحمل إحدى طفلتيه بعد أن كان يحملهما معاً، ولم يمض وقت طويل إلا وتدخل القرية بأفرادها الذين يتجاوزون ثلاثة آلاف إلى الإسلام، ويرتفع الأذان من مسجد القرية الجديد، وكل ذلك بسبب عملية جراحية إنسانية. الطب كان هو الداعية إلى الله، والتعامل الإنساني كان هو المنشور التعريفي بالإسلام، والإحسان كان هو الخطبة البليغة التي هزت الوجدان. وهنا أتذكر قصة دخول أكبر بلد إسلامي في جنان الإسلام، فأندونيسيا لم تفتح بغزوة كاسرة، ولا بحملة ضارية، وكان مفتاح الهداية بيد تجار مسلمين امتثلوا الدين في تعاملهم وإحسانهم. هنيئاً لعبدالله بن عبدالعزيز أجر هذه القرية التي تغدق بفيض من الحسنات مع كل يوم ومع كل صلاة ومع كل ذكر.