DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

شكراً سابك

شكراً سابك

شكراً سابك
كنت في قمة السعادة وأنا أشاهد يوم الثلاثاء الفائت مراسم توقيع مذكرة التفاهم بين الأمير سعود بن ثنيان رئيس مجلس إدارة سابك ورئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وبين الدكتور خالد الفالح وزير الصحة لإنشاء مستشفى سابك التخصصي للصحة النفسية وعلاج الإدمان بقيمة ٣٠٠ مليون ريال، وهذا يرفع من أسهم سابك في فضاء السعوديين لأنها تؤكد بهذا المشروع وغيره أنها شركة تؤمن بالمسؤولية الاجتماعية، وتدرك أن الالتزامات الوطنية تقتضي تقديم الخدمات المجتمعية، وهذا يدل على ارتفاع الوعي لدى قيادات الشركة التي لا تقف عند حدود النجاح المهني والتجاري. في مقالة سابقة دعوت إلى «أرمكة السعودية» لتنهض مشاريعنا من كبوتها البيروقراطية، وصورة «رئيس أرامكو» لم تنجل عن أذهاننا ونحن نشاهد المهندس خالد الفالح في عباءة وزير الصحة، وكل ما أتمناه أن يجر الوزير «الفالح» قارب الصحة إلى ميناء الفكر الأرامكوي، وكل ما أخشاه أن يغرق «الوزير» في بحر العقليات الصحية، وهذا المشروع النوعي لا يجب أن يحسب بمقاييس عدد الأسرة بل بجودة الخدمات المقدمة، ونجاح هذا المشروع سيكون حافزاً لاستنساخه من آخرين، وسوء إدارته سيحبط حماس الكثيرين للشراكة المجتمعية مع الجهات الحكومية، وفألي في فكر الوزير «الفالح» كبير في مهامه الجديدة. «الابتكار» في العمل المجتمعي هو حجر زاوية مهم في منظومة العطاء، والخدمات النوعية غير التقليدية ستساهم في تقدم مجتمعنا لأنها تسد احتياجاته أولاً، وتنهض بتفكيره وحيوته ثانياً، وحتى الأعمال التقليدية علينا أن نصيغها في قوالب مبتكرة ترفع من جودتها وتأثيرها. الحديث عن «المخدرات» هو تكرار لأمر يعرفه الكل، والمستشفى الجديد الذي يهتم بعلاج الإدمان هو ملاذ ضروري في وقت مازال الكثيرون يقعون تحت وطأة الإدمان، واهتمام «سابك» في هذه القضية ليس جديداً، ومشروع «نبراس» مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الذي كلف خمسين مليون ريال هو يد بيضاء لسابك في هذا المجال. تكليف الأستاذ العزيز حمد الضويلع لرئاسة اللجنة العليا المشرفة على بناء المستشفى خبر إيجابي، وتجربته في مستشفى أرامكو سابقاً وجمعية إطعام حالياً تجعلنا نقدم التحية لمن اختاره، فهو رجل كفء جمع بين مهارات القيادة الصحية والخدمة المجتمعية، وهذه هي أركان الفلسفة التي بني عليها مستشفى «سابك». دعوات الشركات الكبيرة لتفعيل «المسؤولية الاجتماعية» في أنشطتها ورفع أولويات العمل المجتمعي في أجندة قياداتها ستظل قائمة، وهذا العمل المجتمعي هو واجب وطني والتزام أخلاقي وليس ترفاً بريستيجياً، ونتمنى ألّا تقل جودة مشاريعهم المجتمعية عن جودة مشاريعهم التجارية. شكراً سابك.