DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

بسط حياتك..

بسط حياتك..

بسط حياتك..
أثناء جلوسي في مكتب أحد الأعزاء الذي دعاني إلى مكتبه العامر اتصل على مدير مكتبه وطلب منه الاتصال على فلان وإبلاغه رسالة معينة، وبعد دقيقتين تقريباً عاود صاحبنا الاتصال بمدير مكتبه الذي كان خطه مشغولاً حينها، وبعد برهة كرر الاتصال به وسأله عن الاتصال المُكَلف، وتحدثا قليلاً عن المكالمة المتفق عليها، وبعدما انتهى قلت له: لو اتصلت أنت مباشرة بالشخص المعني لوفرت ثلاثة اتصالات بمدير مكتبك، واختصرت الوقت الذي ضاعفته بطريقتك تلك، ولأوصلت الرسالة المطلوبة بطريقة أفضل، ودار بعدها حوار بيننا لاكتشف أن عدد العاملين في منزله يفوق عدد السكان الأصليين، وقبيل مغادرتي التفت إليه قائلاً: (أنت بحاجة ماسة لأن تقحم "التبسيط" في حياتك). مع هذه المستجدات المتلاحقة في حياتنا تحولنا إلى كائنات مزحومة بكم هائل من التفاصيل على الدوام، وكأننا ترس في محطة توليد كهرباء لا يعرف التوقف، وهذا النمط يفتك بنا ويشتتنا دون أن نشعر. "التبسيط" هو مهارة وثقافة سترفع من معدلات الإنتاج وستقلل من الجهد والوقت اللازمين لذلك، وحتى نصل لهذه المرحلة علينا اتخاذ بعض التدابير على غرار التالي: - تقليل عدد الأشياء التي نقوم بها كل يوم، فنحن نؤدي مهام كثيرة متدنية القيمة وتستهلك أوقاتنا، ومعظمها من ماركة "الروتين" الذي تبرمجنا عليه، وللوصول إلى "التبسيط" فيجب علينا "التخلص" من كثير من مهامنا اليومية قليلة الوزن. - تفويض الآخرين بالأعمال التي يمكنهم القيام بها بدلاً عنا، فعند مراجعة جدول حياتك ستجد أنك تقوم بكثير من الأشياء التي بإمكان الآخرين عملها عنك. - دمج الأعمال وتقليل الخطوات، وأذكر أنني ضاعفت راتب اثنين من العاملين في المنشأة التي كنت أديرها بنسبة خمسين في المائة مقابل عدم التجديد لثلاثة آخرين انتهت عقودهم، وكانت النتائج مذهلة والذين قمت بزيادتهم غطوا النقص المتوقع وزادوا من جودة وكفاءة العمل. - التخلص من "الزوائد" يساعدنا كثيراً في رحلة "التبسيط"، فنحن بطبعنا نحتفظ بأوراق وملابس وأغراض قديمة بحجة "قد نحتاجها يوما ما"، وعندما نتخفف منها ستكون حياتنا أكثر رشاقة وراحة. - التركيز على أهم ٢٥% من نشاطاتك التي تجني لك المردود الأهم، والتخلص ما أمكن من الباقي سيرفع إنتاجيتك ودخلك المادي، وسيمنحك الكثير من الوقت والجهد، فالتركيز على الأهم يبسط حياتك ويرفع من جودتها. الذين ينجحون في حياتهم مع عدم فقدهم السعادة هم أناس عندهم القدرة الفائقة على الاختيار بين البدائل، وفي رحلة "التبسيط" ستكتشف أن إعادة ابتكار نفسك من جديد مشروع ناجح.