احتفلت الإمارات منذُ أيام بيومها الوطني ٤٣ ولم يقتصر الاحتفال على الشعب الإماراتي فحسب، بل تعدى حدود وطنهم ليشاركهم إخوانهم في السعودية هذه الفرحة بمشاركة رسمية وشعبية، حيث ارتفع علم الإمارات في معظم مناطق المملكة ووضع ملصقات على نوافذ السيارات تحمل علم الإمارات، وصور قادتهم، كما احتفلت الجماهير السعودية باليوم الوطني الإماراتي في مباراة الهلال والاتحاد في دوري جميل برفع أعلام الإمارات وترديد النشيد الوطني الإماراتي، وفيما سبق شاركت الإمارات أفراح السعوديين بيومهم الوطني بوضع صورة الملك عبدالله على برج العرب بدبي ورفع علم المملكة في وسط ابوظبي وعزف السلام الملكي أثناء مباراة العين وعجمان في الدقيقة ٨٤، والذي يدل على مشاركة دولة الإمارات حكومةً وشعباً في الاحتفاء باليوم الوطني السعودي الـ٨٤.
وكما أطلقت حملة عزكم عزنا عبر موقع التواصل الاجتماعي وذلك في تفاعل يعكس روح التآخي والمحبة بين أهل الخليج، فالأفراح في الرياض كانت كما في أبو ظبي، ويدل هذا على التلاحم الكبير بين دول مجلس التعاون الخليجي قيادةً وشعباً، وسر التقارب القوي والمتين بين هاتين الدولتين لمواقفهم العربية والإقليمية المنسجمة، وهذا واضح في مواقفهم تجاه مصر وإزالة العقبات من أجل استقرارها، وكذلك التعاون مع التحالف الدولي والتجريم المشترك للجماعات المسلحة والإرهابية والمتطرفة التي اجتاحت معظم الدول العربية بسبب الفراغ السياسي التي خلفته الثورات في الربيع العربي، وهذا الانسجام السياسي بين الدولتين يعطي نموذجا حقيقيا لإنجاح مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدلله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بالانتقال من التعاون إلى الاتحاد الخليجي.
إن للإمارات مكانة في قلوب السعوديين، وكذلك الإماراتيون يكنّون كل تقدير واحترام لأشقائهم السعوديين، وظهر أثره على هذا الترابط الكبير بين البلدين.
