DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«ذا لاين»..مدينة المستقبل ووجهة الحالمين بغد أفضل

مختصون يؤكدون تحقيقها الاستدامة ومثالية العيش بالتناغم مع الطبيعة

«ذا لاين»..مدينة المستقبل ووجهة الحالمين بغد أفضل
أكد مختصون أن إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس إدارة نيوم، عن تصاميم مدينة «ذا لاين»، والتي تتمحور حول الإنسان، يمثل نموذجا عالميا رائدا يحقق الاستدامة ومثالية العيش بالتناغم مع الطبيعة، موضحين أنها تأتي انعكاسا لما ستكون عليه المجتمعات الحضرية مستقبلا في بيئة خالية من الشوارع والسيارات والانبعاثات، وتسهم في المحافظة على 95 % من أراضي نيوم للطبيعة، وتعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100 %، لجعل صحة الإنسان ورفاهيته أولوية مطلقة، بدلا من أولوية النقل والبنية التحتية، كما في المدن التقليدية.
وأوضحوا لـ (اليوم) أن مدينة «ذا لاين» تمثل نهجا جديدا لتصميم المدن، والذي يركز على مفهوم «انعدام الجاذبية»، حيث يعني ذلك توزيع وبناء مكونات المدينة على شكل طبقات عمودية، ما يتيح للناس إمكانية التحرك في الاتجاهات الثلاثة، وعلى عكس مفهوم المباني الشاهقة، تُسهل هذه الفكرة عملية التنقل بين مواقع الاحتياجات اليومية، من أماكن عمل، ومدارس، وحدائق، ومنازل، في غضون خمس دقائق، مضيفين إنها ستكون مكانا للحالمين بغدٍ أفضل، وفيها سيضع الجميع بصمتهم الابتكارية والإبداعية.
قبلة الأفكار الملهمة
قال المحاضر في القيادة الإستراتيجية في القطاع العقاري د. ماجد الركبان، إن تصاميم مشروع «ذا لاين» غير تقليدية، مؤكدا إعطاءها الجانب الإنساني والبيئي اهتماما أكبر في المشاريع المستقبلية، وأضاف إن مشروع نيوم يستهدف تسخير التقنيات المتقدمة والتخطيط العمراني المبتكر لتكوين مجتمعات إنسانية تعيش وتتفاعل مع البيئة المحيطة بشكل إيجابي، كما يوفر طرقا مستدامة في النقل والطاقة بهدف الوصول إلى الحياد الكربوني، عن طريق استخدام الطاقة المتجددة ومصادر الطاقة النظيفة، وأن هذا النموذج سيساعد على جذب أفضل العقول والمستثمرين؛ كونه يستهدف أن تكون مدينة المستقبل والطموحين التي تنطلق منها الأفكار الملهمة وغير التقليدية، مشيرا إلى أن فكرة البناء العمودي بدلا من الأفقي في مكان واحد تهدف إلى حماية البيئة المحيطة واندماج المجتمع معها دون تأثير سلبي عليها، في المقابل توفر إطلالات فريدة من نوعها من جبال وسهول وشواطئ ترفع من جودة حياة الساكنين، وتجعلها أحد أهم نقاط الجذب السياحي في المستقبل.
نافذة استشرافية للمستقبل
أكد أستاذ الإسكان المشارك ورئيس قسم التخطيط العمراني في جامعة الملك سعود، د. وليد الزامل، أن مشروع مدينة ذا لاين بمثابة نافذة استشرافية لمدن المستقبل؛ كونها ترسم نموذجا فريدا في الحياة الحضرية المستدامة، مبينا أن المكونات العمرانية في المدينة تتكيف مع احتياجات المجتمع الحالي، وتأخذ في عين الاعتبار حقوق الأجيال القادمة سواء من خلال موارد الطاقة المتجددة أو استخدام مواد بناء وبنية تحتية صديقة للبيئة، وبالتالي يمكن وصفها بمدينة ذكية، مستدامة، وصديقة للبيئة، لافتا إلى أن مستقبل المدن اليوم يأخذ في عين الاعتبار أهمية تحقيق إيرادات اقتصادية واستثمارات وفرص عمل، وفي الوقت نفسه تحافظ على الموارد البيئية دون استنزاف أو تعطيل.
مضيفا إن التحدي الذي يواجه مدن المستقبل يتمثل في الوصول إلى معادلة «المدن المتوازنة»، والتي تحقق التوازن بين العوامل البيئية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن مدينة ذا لاين تؤكد على سياسات عمرانية صارمة تحافظ على البيئة، وفي الوقت ذاته أعلى درجات الكفاءة، وصولا لتحقيق إيرادات اقتصادية.
وذكر أن البناء الرأسي يؤكد أهمية استغلال المساحات الحضرية بأعلى درجة من الكفاءة، وتوجد أماكن العمل والإقامة والحدائق والبنية الحضرية ضمن مساحات حضرية رشيدة، يستفاد من ذلك في عدة محاور، لعل أبرزها سهولة الوصول إلى أماكن العمل والتسوق والسكن والتمتع بالخدمات الحضرية، وبالتأكيد فمنطقة نيوم تعد من المناطق الغنية بالموارد البيئية والطبيعية، كما تتمتع بموقع إستراتيجي فريد قريب من قارات العالم، وبالتالي تحقيق معادلة البيئة والاقتصاد والرفاهية الاجتماعية.
حفظ حقوق الأجيال القادمة
أوضح نائب الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات العقارية، عبدالرحمن الصمداني، أن الحاجة الماسة في المدن العالمية لإيجاد حلول هندسية قابلة للاستدامة، هي أحد أهم العلاجات للمشاكل العمرانية كافة، من حيث قابليتها لاحتواء التضخم السكاني وتنظيم الحركة وتوفير الخدمات، مضيفا إن إعلان سمو ولي العهد هو نظرية عصرية مستدامة تحتوي أساليب الحياة العصرية دون أن تؤثر على احتياجات الأجيال اللاحقة، من حيث الحفاظ على النظام البيئي من جهة، ومن جهة أخرى أن إعلان سموه عما ستقدمه مدينة «ذا لاين» من نهج جديد لتصميم المدن، والذي يركز على مفهوم «انعدام الجاذبية»، ويعني ذلك توزيع وبناء مكونات المدينة على شكل طبقات عمودية، ما يتيح للناس إمكانية التحرك في الاتجاهات الثلاثة «إلى الأعلى، وإلى الأسفل، وكذلك بشكل أفقي في كل جانب»، وعلى عكس مفهوم المباني الشاهقة، تسهل هذه الفكرة عملية التنقل بين مواقع الاحتياجات اليومية، من أماكن عمل، ومدارس، وحدائق، ومنازل في غضون 5 دقائق.
بصمة ابتكارية وإبداعية
ذكر المهندس المدني الحسن عبدالله، أن إعلان سمو ولي العهد عن تصاميم مدينة ذا لاين والتي تعد نموذجا عالميا فريدا، وباعتبارها الحضارة الجديدة للعالم، ستعكس ما ستكون عليه المجتمعات في قادم السنوات، ويستهدف المشروع صحة الإنسان ورفاهيته وباعتباره أساس المشروع، وتحقيق مثالية العيش ومعالجة التحديات التي تواجه البشرية، وستكون بصمة ابتكارية إبداعية، كما يُعد المشروع ثورة في الحياة البيئية والحضارية، بما يميزها بخلوها من السيارات فستصبح خالية من الانبعاثات الكربونية، مبينا أن المدينة ستمد بالكامل بطاقة متجددة بنسبة 100% والحفاظ على 95% من أراضي نيوم الطبيعية، مبينا أن ما ذكره ولي العهد -حفظه الله- عن تنفيذ فكرة «البناء إلى الأعلى» من الحلول المبتكرة والإبداعية، وسينتج عنه عنصران مهمان؛ الأول: احتواؤه الكثافة السكانية وتمدده بطريقة حضارية، لأن هذا النمط العمراني يعمل على الاستفادة المثلى من المساحة الأرضية وترك مساحة للغطاء النباتي من جهة، ومن جهة أخرى يعمل على توفير أكبر عدد للوحدات السكنية أو التجارية أو المكتبية بشكل عمودي دون تأثير للمساحات الأرضية التي غالباً ما تكون على حساب المسطحات الخضراء أو البيئة، مؤكدا أن إعلان سموه أوجد حلا هندسيا فريدا في التصميم والتخطيط قابلا للتوسع المستقبلي ويحافظ على البيئة والمسطحات الخضراء.