DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

 فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة في شارع قرب الأقصى عقب منعهم من دخوله وتبدو قبة الصخرة

إسرائيل تعيد فتح الأقصى عقب دعوات لـ «يوم غضب» واشتباكات عنيفة بالقدس

 فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة في شارع قرب الأقصى عقب منعهم من دخوله وتبدو قبة الصخرة
 فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة في شارع قرب الأقصى عقب منعهم من دخوله وتبدو قبة الصخرة
أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الجمعة فتح المسجد الأقصى بعد غلقه لأول مرة منذ عام 1967، لكنها فرضت حوله إجراءات أمنية مشددة في القدس المحتلة كلها إثر دعوات فلسطينية إلى يوم غضب، ودارت اشتباكات عنيفة بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي على حاجز قلنديا العسكري، واندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال المنتشرة في كل أزقة وأحياء القدس المحتلة والشبان الذين منعوا من الوصول إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه، ودعا وزير الخارجية الأمريكي كل الأطراف إلى «ضبط النفس» في القدس الشرقية. واندلعت المواجهات في وادي الجوز، وأحياء الثوري والطور وفي بلدة قلنديا ومحيط الحاجز، وفي حاجز شعفاط حيث رشق الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة، وبالقرب من باب المجلس اعتدى جنود الاحتلال وأفراد من الشرطة على المرابطات هناك أثناء خروجهن من المسجد الأقصى بالضرب. وفي سياق متصل أصدر قاضي محكمة الصلح الخميس قرارًا بإبعاد 3 مرابطات عن المسجد الأقصى لمدة تتراوح ما بين 45 و60 يومًا، ودفع كفالة بقيمة 500 شيكل والتوقيع على كفالة طرف ثالث. قيود إسرائيلية في المقابل قالت الناطقة بلسان الشرطة مع انتهاء صلاة الجمعة بالحرم القدسي الشريف: (تعذر دخول آلاف المصلين جراء فرض قيود على أعمار المصلين، صلى نحو 7000 مصلٍ بحي وادي الجوز، وشرع بضعة شبان برشق الحجاره تجاه قوات الشرطة وحرس الحدود الذين ردول بتفريقهم مع استخدام وسائل التفريق من دون تسجيل إصابات أو أضرار تذكر بحسب البيان. وأضافت إنه تم تفريق المصلين الذين أقاموا الصلاة في باب الزاهرة نحو 600 مصلٍ، وباب العامود نحو 400 مصلٍ، ورأس العامود نحو 650 مصلٍ، وأيضًا بضعة مئات بشارع السلطان سليمان وأماكن أخرى مختلفة في محيط المسجد والمدينة حسب بيان الشرطة الإسرائيلية. وخرج عشرات الآلاف من أنصار حركتي حماس والجهاد الإسلامي في مسيرات منفصلة في مدينة غزة وشمال قطاع غزة تنديدًا بالانتهاكات الإسرائيلية ضد القدس والمسجد الأقصى. وفي مخيم جباليا خرج أنصار حركة حماس في مسيرة جماهيرية حاشدة رفع فيها المشاركون صور الشهيد معتز حجازي، وردد المشاركون شعارات تدعو لمواصلة عمليات المقاومة في القدس المحتلة. من جانبه قال القيادي في حركة حماس فتحي حماد: إن المقاومة الفلسطينية لن تصمت عما يجري من انتهاكات في القدس والأقصى مضيفًا: «نقول لإسرائيل وحلفائها إنكم لن تتنصروا وستقوم المقاومة التي تتدرب كل يوم بتدميركم وأيدينا على الزناد ومصانع القسام تعمل ليل نهار». وقال القيادي في الجهاد الإسلامي أحمد المدلل: إن سلاح المقاومة يستطيع أن يصنع معادلة القوة والردع مع الاحتلال الإسرائيلي وستواصل المعركة حتى تحرير الأقصى. وأكد المدلل أن القدس تمر اليوم بمرحلة حرجة يحاول الاحتلال تفريغها من أهلها، فيما يحاول الحاخامات انتهاك حرمة المسجد الأقصى لتثبيت قانون التقاسم الزماني والمكاني، وأضاف: «نحن ننتظر الأسوأ للأقصى في أية لحظة؛ لذا نحن ندق ناقوس الخطر أمام العرب والمسلمين». ورأى المدلل أن عملية الشهيد حجازي جاءت ردًا على انتهاك حرمة المسجد الأقصى، وأن تدمير الأقصى لن يكون إلا على حساب دمائنا وأرواحنا. ودعا المدلل إلى تفعيل قضية المسجد الأقصى والقدس خصوصًا عندما يقدم الاحتلال على انتهاك الأقصى وإغلاقه أبوابه. «ضبط النفس» ودعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الخميس كل الأطراف إلى «ضبط النفس في القدس الشرقية، مؤكدًا أنه على اتصال مع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، إضافة إلى الأردن لإعادة الهدوء. وأدان كيري أيضًا محاولة الاغتيال التي تعرض لها مساء الأربعاء في القدس الغربية القيادي في اليمين القومي المتطرف يهودا غليك الذي يحمل أيضًا الجنسية الأمريكية، ويطالب بالسماح لليهود بالصلاة في باحة المسجد الأقصى، ويعتبر أكثر الشخصيات كرهًا لدى الفلسطينيين. ودعا الوزير الأمريكي إسرائيل إلى إعادة فتح المسجد الأقصى أمام جميع المسلمين. وقال كيري: «أنا قلق للغاية من تصعيد التوترات في القدس ولا سيما حول باحة المسجد الأقصى». وأضاف «من المهم للغاية أن تتحلى كل الأطراف بضبط النفس وأن تمتنع عن أي عمل أو تصريح استفزازي، وأن تحافظ قولًا وفعلًا على الوضع القائم التاريخي في باحة المسجد الأقصى». وأكد كيري أنه على اتصال وثيق بالقادة الأردنيين والفلسطينيين والإسرائيليين في محاولة لتهدئة الأوضاع. وجاء تصريح كيري بعيد مطالبة المتحدثة باسم وزارته جنيفر بساكي إسرائيل بالسماح لجميع المصلين المسلمين بدخول المسجد الأقصى ودعوتها جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس. دروع بشرية وفي سياق آخر قال تحقيق المرصد اليورو-متوسطي لحقوق الإنسان -ومقره جنيف- بشأن مجريات العدوان الإسرائيلي على غزة الصيف الماضي: إن إسرائيل استخدمت مدنيين فلسطينيين دروعًا بشرية لساعات أو أيام، خاصة في منطقة خان يونس، ما يشكل «انتهاكًا للقانون الدولي». وأضاف المرصد في المؤتمر الصحفي عقده في لندن الخميس نشر فيه تقرير عنوانه «استخدام إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية»، والذي أوضح أن «الفلسطينيين تم ضربهم، وتعريضهم للشمس لأوقات طويلة أثناء الهجمات الأخيرة». وشدد المرصد -في التحقيق الذي تم إعداده وفق أقوال شهود عيان- على ضرورة التحقيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي ومحاكمته بسبب الجرائم الإنسانية التي ارتكبها، مناشدًا الأمم المتحدة دراسة الأدلة التي تضمنها التحقيق. ورصد التحقيق تنفيذ إسرائيل أكثر من ستين ألف غارة جوية على القطاع في العدوان الأخير، أغلبيتها كانت هجمات عشوائية لم تراع فيها حماية المدنيين والأطفال. وأكد التحقيق ذاته أن إسرائيل استهدفت تجمعات لمدنيين عن عمد، مستخدمة أسلحة غير تقليدية، ووصف التحقيق السلوك العسكري الإسرائيلي بأنه انتهاك للقانون الإنساني الدولي، ويعتبر من «جرائم الحرب». وطالب المرصد لجنة تقصي الحقائق في الأمم المتحدة ببذل كل الجهود للضغط على جميع الأطراف لاعتبار إسرائيل مذنبة ومدانة بالجرائم التي ذُكرت. ونقلت وكالة الأناضول عن المستشار القانوني للمرصد اليورو-متوسطي لحقوق الإنسان إحسان عادل قوله: إن الأدلة التي قاموا بجمعها سيتم تقديمها للأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن «الجيش الإسرائيلي شن الهجمات الأخيرة على قطاع غزة متعمدًا ودون أي تفرقة بين مدنيين أو غيرهم». واعتبر عادل أن «إعادة إعمار غزة أمر ضروري بالنسبة للفلسطينيين، لكن إذا لم تتم محاكمة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت فإن هذا سيعني بالنسبة للفلسطينيين أيضًا حياة بلا أمل أو شرف».