يترقب المصريون، الساعات المقبلة وحتى يوم غد السبت، لإعلان التشكيل النهائي للحكومة الجديدة برئاسة المهندس إبراهيم محلب، وأدائها اليمين الدستورية أمام الرئيس المستشار عدلي منصور، فيما قررت محكمة جنايات القاهرة في جلسة لم تستغرق أكثر من 4 دقائق، وقف نظر قضية "التخابر الكبرى" المتهم فيها الرئيس المعزول و35 من قيادات الإخوان.
وعلمت (اليوم) أن سبب تأخر مؤسسة الرئاسة الإعلان عن موعد أداء اليمين، رغم الانتهاء من قرابة 70%، حيث تم حسم 24 من حقائبها الوزارية البالغة 32 وزارة، يعود لانتظار قرار رسمي من المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتحديد وزير الدفاع الجديد، خلفاً للمشير عبدالفتاح السيسي، الذي بات مؤكداً خوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة، وحسم الجدل حول هوية وزير الثقافة، الذي تتصاعد أسهم رئيس الهيئة العامة للكتاب، أحمد مجاهد بشغل المنصب، أو الفنان محمد صبحي، عقب التراجع عن تكليف أسامة الغزالي حرب لها، وكذلك تواجد وزير الخارجية نبيل فهمي في جولة أفريقية.
متاعب جديدةوبرزت على السطح مشكلات أخرى، قد توجه المتاعب لرئيس الوزراء المكلف، ومنها رفض المجلس الأعلى للجامعات، تعيين الدكتور أشرف منصور، لوزارة التعليم العالي.
ووصف المجلس، في بيان له أمس، حصلت (اليوم) على نسخة منه، المرشح للمنصب بأنه "ليس على علم ودراية بمشاكل الجامعات الحكومية في هذا الوقت الذي تمر به الجامعات المصرية، والحاجة الملحة الآن إلى ترشيح أحد القيادات الجامعية والتي لها خبرات كبيرة ومعايشة لواقع ومشكلات الجامعات المصرية والعمل الأكاديمي بها".
وتكررت نفس المشكلة، مع وزارتي الآثار، وربما الريّ.
4 شروط لـ«الدفاع»واستبعد محللون بالقاهرة، أن يكون التأخير متعلقاً بقرارين جمهوريين، أصدرهما الرئيس المصري، الليلة قبل الماضية، يتعلق الأول منهما بإنشاء مجلس للأمن القومي، أما الثاني، فاشترط 4 شروط جديدة لمنصب وزير الدفاع، منها عدم جواز تعيينه من خارج ضباطها، وأن يكون قد خدم برتبة لواء 5 سنوات على الأقل، إضافة لتقلده أحد المناصب الرئيسية فيها.
من جهته، اعتبر الفقيه القانوني ومساعد رئيس حزب الوفد، المستشار بهاء الدين أبو شقة، قرار تشكيل مجلس الأمن القومي "صائبا".
وأشار إلى أن المجلس ليس بفكرة مستحدثة ولكنه موجود بجميع دول العالم ويطرح عليه كل المسائل الخاصة بأمن الوطن سواء في الداخل أو الخارج.
تأييد ألمانيسياسياً، التقى وزير الدفاع المصري، المشير عبدالفتاح السيسي، بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، وفداً من البرلمان الألماني، وناقش وفق مصدر عسكري تناول سبل دعم التعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة في المجال العسكري وغيره. وأشار المصدر إلى أن الوفد الألماني أوضح للسيسي أن موقف بلاده لما يحدث في مصر بدأ يأخذ منحى مختلفا يميل إلى تأييد المرحلة الانتقالية.
تأجيل «التخابر»من جهة أخرى، قررت محكمة جنايات القاهرة (الدائرة 15)، في جلسة لم تستغرق أكثر من 4 دقائق، ونقلها التليفزيون المصري على الهواء ظهر أمس، وقف نظر قضية "التخابر الكبرى" المتهم فيها الرئيس المعزول و35 من قيادات الإخوان، لحين الفصل في طلب الرد المقدم من المتهم السابع محمد البلتاجي والمتهم الرابع عشر صفوت حجازي، اعتراضا منهما على القفص الزجاجي العازل للصوت ولبطلان إجراءات المحاكمة. مع استمرار حبس المتهمين. وتم تحديد جلسة الأول من مارس (غداً السبت) لنظر أولى جلسات الرد أمام محكمة الاستئناف.
وبينما نادى رئيس المحكمة المستشار شعبان الشامي، على المتهمين مرتين لإثبات حضورهم، التزم المتهمون الصمت، شوهد أحدهم (الصحفي الإخواني إبراهيم الدراوي) وهو يضع شريطاً لاصقاً على فمه وعينيه، اعتراضا على عدم السماح له بالدفاع عن نفسه بالجلسات السابقة.
قضائياَ أيضاً، رفضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، قبول دعوى رفعها أحد المحامين، ضد كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير التضامن الاجتماعي، ووزير الداخلية، لوقف نشاط ما يسمى بـ"تحالف دعم الشرعية"، وإغلاق مقراته.
تواصل الإرهابميدانياً، وبينما أعلن المتحدث العسكري، القبض على 22 إرهابياً بسيناء والمنيا (صعيد مصر)، وضبط عنصر تكفيري آخر، متورط في خطف رجال شرطة في سيناء، أعلن الأمن المصري، إحباط عملية تفجير استهدفت أحد الفنادق بمنطقة الغردقة السياحية.
وكشف الأمن أنه تم العثور على سيارة مفخخة تحتوي على كمية من المواد شديدة الانفجار، وذلك بجوار فندق سي جل بمنطقة مكادي بالغردقة. وبتفتيشها عثر على مواد معدة للانفجار، وعلى الفور تعاملت الحماية المدنية مع القنابل الموجودة بالسيارة وتمكنت من إبطالها وإحباط عملية إرهابية جديدة ضد القطاع السياحي عقب انفجار أتوبيس طابا الذي خلف 4 قتلى و14 مصابا.
بذات السياق، أشعل مجهولان يستقلان دراجة نارية النار، صباح الخميس، بمبنى نقطة الزهراء التابعة لشرطة مدينة نصر عبر إلقاء قنابل المولوتوف عليها. وقد انتقلت ثلاث سيارات للإطفاء، وتم إخماد النيران وأثبتت المعاينة الأولية أن الحادث أسفر عن احتراق غرفة ضابط، هو قائد النقطة، ولم تسفر عن أي خسائر في الأرواح.
