قتل أربعة اشخاص واصيب أكثر من 20 آخرين على الاقل أمس السبت في تفجير سيارة مفخخة يُرجح ان انتحاريًا يقودها في مدينة الهرمل في شرق لبنان، هو الثاني خلال اقل من شهر، والذي يستهدف هذه المدينة، حيث يتمتع حزب الله حليف دمشق بنفوذ واسع، بحسب وزير الداخلية مروان شربل.
والتفجير هو الرابع الذي يستهدف مناطق نفوذ للحزب في أقل من شهر، والسابع منذ الكشف قبل اشهر عن مشاركته في المعارك الى جانب القوات النظامية السورية.
وقال شربل: "سقط اربعة شهداء على الاقل واكثر من 20 جريحًا في تفجير السيارة المفخخة"، مشيرًا الى ان ثلاثة من الجرحى "في حالة خطرة"، وذلك في اتصال هاتفي مع قناة المنار التليفزيونية التابعة لحزب الله.
ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية عن شربل قوله ان "المعلومات الاولية تشير الى ان انتحاريًا نفذ العملية".وكان مصدر امني افاد وكالة فرانس برس ان سيارة مفخخة انفجرت قرابة الساعة السادسة مساء، في محطة الايتام للمحروقات في الشارع الرئيسي لمدينة الهرمل.
وقالت قناة الميادين ان الحصيلة الأولية هي 4 قتلى و20 جريحًا دون أية تأكيدات من المصادر الرسمية.
وأفادت نفس القناة أن التفجير سببه انتحاري في باحة محطة الأيتام داخل سيارة، مؤكدة أن المعلومات الأولية تفيد أن التفجير استهدف مدنيين ولم يستهدف اية شخصية مهمة.
وأفاد شهود عيان أن انتحاريًا كان يقود سيارة "غراند شيروكي" تظاهر أنه يريد تعبئة الوقود قبل تفجير نفسه داخل المحطة.
وأعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، أن الحصيلة الأولية لتفجير الهرمل الارهابي بلغت 4 شهداء، و28 جريحًا، نقلوا الى مستشفيات المنطقة.
وكان ثلاثة اشخاص قتلوا في 16 يناير، في تفجير سيارة مفخخة في هذه المدينة القريبة من الحدود السورية. وانفجرت سيارتان مفخختان يقودهما انتحاريان خلال الشهر الماضي في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية، أبرز معاقل حزب الله. وادى تفجير في الثاني من يناير الى مقتل خمسة اشخاص، في حين أودى تفجير في 21 من الشهر نفسه، بحياة اربعة اشخاص.
