DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

العراقيون يواصلون احتجاجاتهم ضد المالكي

العراق: عشرات آلاف يهددون بالعصيان في جمعة «الفرصة الأخـيرة»

العراقيون يواصلون احتجاجاتهم ضد المالكي
العراقيون يواصلون احتجاجاتهم ضد المالكي
خرج عشرات الآلاف من العراقيين السُّنة الجمعة في مظاهرات حاشدة أطلق عليها «جمعة الفرصة الاخيرة»، في اطار المظاهرات التي تستمر للشهر الثالث على التوالي للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات وانهاء سياسة التهميش والإقصاء. ونسبت «الجزيرة «الى مصادرها بأن الحكومة العراقية اصدرت 148 مذكرة اعتقال بحق شيوخ قبائل مسؤولين عن تنظيم الاعتصامات، واتخذت سلطات بغداد  إجراءات أمنية مشدّدة في الأعظمية ببغداد لمنع إقامة صلاة جمعة موحّدة. وتقدم المتظاهرون مئات من رجال الدين وزعماء العشائر بعد أداء صلاة ظهر الجمعة في محافظات الأنبار وسامراء وكركوك وبعقوبة والموصل وسط إجراءات أمن مشددة وانتشار كثيف لقوات الجيش والشرطة. وطالب خطباء الجمعة المتظاهرين بالثبات وعدم الانسحاب من ساحات الاعتصام. وحمل المتظاهرون علم العراق وهم يرددون شعارات تطالب الحكومة بتنفيذ مطالبهم وإطلاق سراح رجال الدين الذين اعتقلتهم الحكومة على خلفية مشاركتهم في المظاهرات. وقال الشيخ عمر الفاروق من هيئة كبار العلماء إن هذه الجمعة ستكون الفرصة الاخيرة للمالكي لتنفيذ مطالب المتظاهرين، وسيتخذ المتظاهرون خطوات أخرى كالعصيان المدني او إجراءات أخرى في حال عدم تلبية مطالب المتظاهرين». وأضاف: «تظاهرات الجمعة اختلفت عن بقية الجمع بمشاركة جميع الاقضية والنواحي في المحافظة وبحضور رجال دين ايضًا من محافظة الانبار بعقوبة وصلاح الدين وستكون الفرصة الاخيرة لحكومة نوري المالكي للاستجابة لمطالب المتظاهرين».إلغاء الصلاةوفي بغداد، قال الشيخ عبدالستار عبدالجبار إمام وخطيب جامع أبي حنيفة في الأعظمية إن إدارة الجامع اضطرت إلى إلغاء صلاة الجمعة، بسبب ممارسات قوات الأمن التي قامت بإغلاق جميع المنافذ المؤدية للمسجد الذي كان مقررًا أن يشهد صلاة موحّدة. وأضاف إن قوات الأمن فرضت حظرًا غير معلن على التجوال في الأعظمية ومنعت المصلين من الوصول إلى الجامع، وأوضح أنهم يعانون كل جمعة عند الخروج والصلاة في المساجد بسبب الإجراءات الأمنية المشددة. وتحرص السلطات العراقية منذ عدة أسابيع على منع الصلوات الموحّدة أو التجمعات التي تليها في بغداد بشكل خاص، وهي تنشر أيام الجُمَع قوات عسكرية كبيرة، تتولى محاصرة أحياء بعينها من أبرزها الأعظمية والعامرية، وتمنع الدخول إليها أو الخروج منها.قال الشيخ عمر الفاروق من هيئة كبار العلماء إن» هذه الجمعة ستكون الفرصة الاخيرة للمالكي لتنفيذ مطالب المتظاهرين، وسيتخذ المتظاهرون خطوات أخرى كالعصيان المدني او إجراءات أخرى في حال عدم تلبية مطالب المتظاهرين»تشديد الإجراءاتوفي الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق، أفاد مراسل الجزيرة بأن المدينة شهدت صلاة موحّدة شارك فيها عشرات الآلاف من العراقيين، مشيرًا إلى أن القوات الأمنية والشرطة الاتحادية (الخاضعة لأوامر وزارة الداخلية)، شدّدت إجراءاتها «بشكل غير مسبوق فاق الجُمعات السابقة»، وأضاف إن حكومة المالكي تلوّح بمذكرات الاعتقال بحق الناشطين والعلماء والمحتجين وحتى الإعلاميين، كاشفًا عن إصدار نحو 150 مذكرة من بغداد. واحتج المتظاهرون بشكل خاص على اعتقال عقيد طيار سابق من المشاركين في الحرب العراقية الإيرانية. ولم تتضح أسباب اعتقاله. أما في سامراء بمحافظة صلاح الدين، فقد توافد عشرات الآلاف إلى ساحة الحق بوسط المدينة لأداء صلاة جمعة موحّدة، حيث حذر تجمّع علماء المدينة حكومة المالكي من جر الشعب إلى حرب طائفية بمماطلتها في تنفيذ مطالب المحتجين السلميين.مذكرات اعتقالواستنكر العلماء اعتقال قيادة عمليات سامراء للشيخ طلال الأسود المتحدث باسم مجلس شيوخ عشائر سامراء، وطالبوا بالإفراج الفوري عنه، وبعدم المساس بالعلماء والناشطين والمتظاهرين في ساحات الاعتصام، لأن ذلك «سيشعل نارًا لن يستطيع أحد إخمادها». ويطالب المحتجون - منذ نحو ثلاثة أشهر - بإصلاحات سياسية وقانونية، في مقدّمتها إطلاقُ سراح المعتقلات والمعتقلين، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة، والمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، وكذلك تحقيق التوازن في أجهزة ومؤسسات الدولة، وإجراء تعدادٍ سكاني بإشراف دولي لمعرفة النسب الحقيقية لمكونات الشعب العراقي.