DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
ذكرى الحرب على غزة التي شنـّها الكيان الإسرائيلي بقيادة المجرم أولمرت ماثلة للعيان، وهي تشكـّل صفحة قاسية ودموية، خطها مجموعة من المجرمين، قادة سياسيين وعسكريين في لحظة عجز العالم عن نجدة أهالي غزة، بل هناك في عالمنا من أخذت منه الشماتة مبلغا لا أخلاقيا مما أحدث خللا وجدانيا في وجدان الشعوب العربية. إسرائيل وما تحمله من قيم شر استغلت اختلاف الدول والأنظمة العربية في طرق نظرتها لحلول السلام، وشنت حربا دموية من النادر أن يشهد التاريخ لها مثيلا في قتل الأطفال والنساء والمدنيين بموافقة إدارة بوش غير المأسوف عليها، وهي الإدارة التي خاضت حروبا وحشية بمفردها على أفغانستان والعراق وبالتواطؤ مع الكيان الصهيوني في لبنان وغزة، وتحقق إزاء ذلك اختلاف عربي خطير، ما زالت بعض نتائجه ماثلة للعيان، وكان لهذا الاختلاف ان يستمر ويتعمق ويهدد الأمن القومي العربي ويضع خارطة العالم العربي في مهب الرياح لولا إدراك المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين للمصير الذي قد تؤول إليه الأمور، وسرعة مبادرته في إعادة التضامن العربي وتحقيقه المصالحة العربية، وتفويت الفرصة على استفراد الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني بالعالم العربي، لذلك أحبطت المملكة خططا معدة سابقا لتحويل الدول العربية إلى دول متناحرة ضعيفة أمام تحوّلات إقليمية ودولية خطيرة يراد بها تكريس شرق أوسط جديد بمواصفات خاصة لا يملك من أمره شيئا. ما تقوم به المملكة من إعادة الأمور إلى نصابها في العالم العربي، وطرح قيم التعالي على الجراح، وتغليب المصالح الاستراتيجية على الصراعات اللحظية العابرة هي ما ستجعل من قضايانا ذات قيمة عالية لدى الدول الكبيرة المتحكمة في العالم وهي فرصة لأن يلتقي الطرفان .. السلطة الفلسطينية وحركة حماس من اجل إنجاز المصالحة الفلسطينية بعيدا عن الحسابات الخاطئة وتغليب جوهر حقوق الشعب الفلسطيني واستعادة أراضيه المحتلة على اعتبار آخر. إسرائيل تقوم بألعابها لشقّ الصف الفلسطيني والعربي من خلال إضعاف الطرف الفلسطيني وتقسيمه إلى معسكرين: واحد تتفاوض معه مرغمة وفي قرارة نفسها رفض أي شروط للوصول إلى حل، وطرف آخر تحاربه عسكريا، وهي لعبة مكشوفة، وتدركها حركة حماس، وتدركها السلطة الفلسطينية، وبالتالي الخيار هو تحقيق المصالحة لتفويت الفرصة على الكيان الصهيوني في محاولته لشق الصف الفلسطيني والعربي.