نمو بطيء للاقتصاد الأمريكي
مع الأخذ في الاعتبار ارتفاع المخاطر، فمن المرجح أن يكون النمو في المستقبل بطيئًا، حيث يعتقد المحللون بالبنك أن تدفق البيانات يشير إلى إمكانية حدوث هبوط ضعيف.وقال مايكل فيرولي، كبير الاقتصاديين في البنك، إن المقاييس الأخيرة تشير إلى نمو بنحو 2.5٪ في الربع الثاني، مقارنة مع توقعات "جيه بي مورجان" السابقة بالتوسع 0.5٪ فقط.
استبعاد سيناريو الركود
ذكر فيرولي: ”بالنظر إلى هذا النمو، نشك في أن الاقتصاد سيفقد بسرعة زخمًا كافيًا لينزلق إلى انكماش معتدل في الربع القادم، كما توقعنا سابقًا”.وإلى جانب البيانات الإيجابية، أشار إلى البنك إلى تأثير حل مأزق سقف الديون في الكونجرس، وكذلك احتواء الأزمة المصرفية باعتبارهما رياحًا معاكسة محتملة تم تحييدها منذ ذلك الحين.
اقرأ ايضاً: الدولار الأمريكي يواجه رياحاً معاكسة وسط تزايد رهانات خفض الفائدة
كما أشار إلى مكاسب الإنتاجية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التطبيق الأوسع للذكاء الاصطناعي، وتحسين المعروض من العمالة حتى مع تراجع التوظيف في الأشهر الأخيرة.
معدل المخاطر
ومع ذلك، قال فيرولي إن المخاطر ليست بعيدة تمامًا عن الطاولة.. على وجه التحديد، وأشار إلى خطر سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي التي شهدت تنفيذ 12 رفعًا لأسعار الفائدة منذ مارس 2022.وبلغ إجمالي هذه الزيادات 5.5 نقطة مئوية، ومع ذلك لا يزال التضخم ثابتًا فوق هدف البنك المركزي البالغ 2٪.
توقعات أسعار الفائدة الأمريكية
لفت فيرولي إلى إنه لا يتوقع أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة حتى الربع الثالث من عام 2024.اقرأ أيضاً: بالأرقام.. ثقة المستهلكين في أمريكا تتراجع خلال مايو
فيما تشير تنبؤات السوق الحالية إلى أن الخفض الأول قد يأتي في الربع الأخير من عام 2024، وفقًا لبيانات مجموعة "سي إم إي".
توقعات إيجابية إضافية
وفي وقت سابق، قلل بنك أوف أمريكا أيضًا، من توقعه للركود، حيث أخبر العملاء أن ”البيانات الواردة مؤخرًا جعلتنا نعيد تقييم التوقعات”.ويتوقع البنك الآن نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 0.7٪ في عام 2024، و 1.8٪ في عام 2025. كما خفض بنك جولدمان ساكس مؤخرًا احتمالية حدوث ركود إلى 20٪، انخفاضًا من 25٪.
