DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تقرير: تضاعف استخدام الفحم في آسيا الوسطى رغم جهود تحول الطاقة

تقرير: تضاعف استخدام الفحم في آسيا الوسطى رغم جهود تحول الطاقة
الأخبار الاقتصادية على منصة «إكس»
يتسبب الانحباس الحراري العالمي في ارتفاع درجات الحرارة بوتيرة أسرع في آسيا الوسطى مقارنة بأجزاء أخرى من العالم. مع ذلك، يظهر تقرير صادر عن مجموعة مراقبة دولية أن دول آسيا الوسطى تفاقم التحديات البيئية التي تواجهها من خلال مضاعفة استخدام محطات الطاقة التي تعمل بالفحم وهو المصدر الرئيسي لانبعاثات الغازات الدفيئة التي تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة، وفق ما ذكر موقع أوراشيانت.
دور الفحم في توليد الطاقة
وأظهر التقرير السنوي الصادر عن مؤسسة مراقبة الطاقة العالمية جي أي إم (GEM) بعنوان " ازدهار وكساد الفحم 2024: رصد محطات الفحم العالمية" أن دور الفحم في توليد الطاقة تضاعف في آسيا الوسطى على مدى العقد الماضي.
اقرأ أيضاً: 3870 جيجاواط القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة عالميا في 2023
ووصلت خطط إضافة قدرات التوليد للمحطات التي تعمل بالفحم في كازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان إلى 8.1 جيجاوات في العام الماضي ارتفاعًا من 3.9 جيجاوات في عام 2013، وفقًا لبيانات "جي أي إم".
ويمثل الفحم حاليا 45 % من إنتاج الكهرباء في المنطقة. ويعتمد إنتاج الطاقة في تركمانستان على الغاز الطبيعي وبالتالي لم يتم تضمين إنتاجها كجزء من تقرير الفحم جي أي إم.
خطط مغايرة للاتجاه العالمي
تعد كازاخستان وقيرغيزستان من بين ثماني دول فقط على مستوى العالم وضعت خططًا في عام 2023 لبناء محطات جديدة تعمل بالفحم.
ويشير التقرير أيضًا إلى أنه لا توجد دولة في آسيا الوسطى لديها خطة للتخلص التدريجي من إنتاج الطاقة التي تعمل بالفحم كما أن معظمها ليس لديه مخطط لتحقيق الحياد الكربوني وفقًا لاتفاقية باريس لعام 2015.
اتجاه مضاد لتحول الطاقة
وجاء في تقرير حركة الرصد العالمي أن كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان تتجه في الاتجاه الخاطئ، حيث تخطط آسيا الوسطى لزيادة توليد الطاقة الجديدة من الفحم في حين أن معظم المناطق الأخرى تشهد استقرارًا أو انخفاضًا في استخدامه.
اقرأ أيضاً: "الطاقة الدولية" تخفض توقعات الطلب على النفط في 2024
ويرى محللون في التقرير أيضاً حجة أن استمرار المنطقة في تبني إنتاج الطاقة باستخدام الفحم قد يحل مشاكل قصيرة المدى ولكنه سيضيف في نهاية المطاف ضغوطاً على المدى الطويل على ميزانيات الدولة.
مخاطر وتكاليف أكبر
واعتبر محللون إن محطات الطاقة المستقبلية التي تعمل بالفحم ستشكل مخاطر على الأصول وتكاليف اجتماعية واقتصادية وبيئية غير ضرورية.
ويشير تقرير جي إي إم، إلى أن أكثر من 60% من الكهرباء المولدة عن طريق حرق الفحم في آسيا الوسطى والتي تبلغ 16.8 جيجاوات تم إنتاجها بواسطة محطات قديمة في عام 2023.
من المقبول عمومًا أن يكون عمر التشغيل الفعال لمحطة الفحم 40 عامًا ولذا فإن استمرار تشغيل المحطات بعد الإطار الزمني البالغ 40 عامًا يشكل "مخاطر جسيمة" من التلوث المفرط.
مخاطر محطات الطاقة
تتزايد المخاطر بالنسبة للمحطات المشتركة التي عفا عليها الزمن والتي تولد الحرارة والكهرباء نظرا لتزايد فرص الانهيار خلال موجة الشتاء الباردة.
يمثل الرهان على طاقة الفحم استراتيجية محفوفة بالمخاطر بالنسبة لآسيا الوسطى بل والعالم.
وقالت فلورا شامبينوا مديرة برنامج الفحم في جي إي إم :"يجب على هذه البلدان إعطاء الأولوية للطاقة المتجددة".
وتعد كازاخستان دولة رائدة في آسيا الوسطى وذلك في سعيها إلى التحول إلى البيئة الخضراء إلا أنها أيضاً الدولة الأسوأ في المنطقة في التعامل مع الفحم.
استراتيجية الحياد الكربوني
وافق الرئيس قاسم جومارت توكاييف في أوائل عام 2023 على استراتيجية لكازاخستان لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060 فيما يتعلق بانبعاثات الغازات الدفيئة.
وفي أواخر عام 2023، انضمت كازاخستان أيضًا إلى الميثاق العالمي لغاز الميثان.
مصدر آخر للاحتباس الحراري
تعد انبعاثات الميثان كجزء من عملية استخراج الوقود مصدرًا آخر للاحتباس الحراري.
ومع ذلك، في العام نفسه أعلنت كازاخستان عن خطط لإضافة 4.6 جيجاوات من قدرة توليد الطاقة التي تعمل بالفحم، مايشير إلى أنها ثالث أكبر قدرة توليد للطاقة عام 2023 بعد الصين والهند.
ويؤكد التقرير أن "قيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان تسير على نفس المسار الذي سلكته كازاخستان ولكن على نطاق أصغر".
فقد وقعت قيرغيزستان على سبيل المثال، اتفاقاً مع شركات روسية لبناء مصنع جديد للفحم في منطقة جلال آباد قادر على توليد 0.7 جيجاوات سنوياً.
وفي الوقت نفسه، تخطط أوزبكستان لإضافة وحدتين إلى محطة كهرباء أنجرين الحالية.
إنتاج الفحم في آسيا الوسطى
في الوقت نفسه، يرتفع إنتاج الفحم في آسيا الوسطى وهو ما تؤكده خطط منجم فحم بوجاتير في كازاخستان الذي أكبر مصدر للفحم في آسيا الوسطى وبزيادة الإنتاج في عام 2024 بنسبة 25 في المائة.
الدول السبع الكبرى
بشكل عام، أظهر التقرير أن مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى استحوذت على 15 بالمائة (310 جيجاوات) من قدرة التوليد التي تعمل بالفحم في عام 2023 بانخفاض عن 23 بالمائة (443 جيجاوات) في عام 2015. كما أشار التقرير إلى الصين باعتبارها الدولة الأولى في العالم.
ونما إنتاج الطاقة العالمية التي تعمل بالفحم بمقدار 48.4 جيجاوات أو 2% في عام 2023 ليصل إجمالي الإنتاج إلى 2130 جيجاوات.