هدوء نسبي في أسواق الأسهم الأمريكية ترقباً لصدور بيانات هامة

تسود حالة من الهدوء النسبي في وول ستريت اليوم، بعدما أنهت الأسهم الأمريكية جلسة أمس الاثنين دون تغير يذكر، وذلك مع ترقب المستثمرين صدور عدد من المؤشرات الاقتصادية الهامة، بما في ذلك بيانات التضخم الأمريكي، وإشارات جديدة حول وتيرة خفض أسعار الفائدة، إضافة إلى بداية موسم أرباح الربع الأول، وفق ما ذكرت شبكة ياهو فاينانس الأمريكية.
مؤشرات وول ستريت
اختتمت مؤشرات داو جونز الصناعي وناسداك المركب وستاندرد آند بورز 500 بالقرب من الخط الثابت.
ساعد تقرير الوظائف القوي على رفع الأسهم يوم الجمعة لكنه لم يتمكن من درء الخسائر الأسبوعية حيث استحوذت الشكوك حول عزم بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة على معنويات السوق.
مخاوف المستثمرين
ساهمت عوامل عدم اليقين السوقي في زيادة مخاوف المستثمرين ما عزز من حالة عدم الاستقرار ووجهات النظر المنقسمة بشأن السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي والضجة المتزايدة حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، وارتفاع أسعار النفط بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط والتي قد تؤدي إلى تأجيج الضغوط التضخمية.
مؤشر أسعار المستهلك
كل هذا أدى إلى إبقاء الأنظار على إصدار مؤشر أسعار المستهلك يوم الأربعاء والذي يعد مدخل رئيسي في عملية صنع القرار في بنك الاحتياطي الفيدرالي ودليل على استمرار مرونة الاقتصاد الأمريكي.
اقرأ أيضاً: كيف تقدمت البنوك المركزية في معركتها ضد التضخم منذ بداية 2024؟
وسيراقب المستثمرون الإشارات التي تشير إلى عودة التضخم إلى اتجاهه الهبوطي في مارس بعد علامات الثبات في القراءات في وقت سابق من هذا العام.
موسم الأرباح
بشكل عام، يتوقع خبراء وول ستريت أن يحدد الربع الأول اتجاه نمو الأرباح بين الشركات المدرجة على مؤشر ستاندرد آند بورز 500.
ارتفاع الذهب والنفط
وعلى هذه الخلفية، ارتفع الذهب فوق مستوى 2350 دولارًا للأوقية ملامسا رقما قياسيا جديدا.
وفي الوقت نفسه، وصل النفط إلى أعلى مستوياته في عدة أشهر مؤخرًا مع تقييم السوق لتراجع التوترات في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاً: من الفائدة للنفط.. 4 أحداث على رادار مستثمري الأسهم هذا الأسبوع
زادت العقود الآجلة لخام برنت لتستقر عند 90.48 دولارًا للبرميل في حين استقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط ليغلق الجلسة عند 86.43 دولارًا للبرميل.
أسهم "تسلا"
قفز سهم شركة "تسلا" 5% يوم الاثنين في وقت رحب فيه المستثمرون بإعلان الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك بأن الشركة ستطلق أول سيارة أجرة روبوتية في 8 أغسطس المقبل.
قلق المحللين
وعلى الرغم من ارتفاع الأسهم يوم الاثنين بشكل طفيف فإن محللي وول ستريت متباينون بشأن تغيرات السوق القادمة.
في هذا السياق، عزز كريستوفر هارفي المحلل في "ويلز فارجو"، هدفه لنهاية العام لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى 5,535 من 4,625 نقطة.
يعتقد هارفي أن ما يمر به السوق حاليا يجعل المستثمرين يتطلعون إلى تقييمات الأسهم.
سوق صاعدة على الأبواب
ذكر هارفي: "إن السوق الصاعدة ونمو الذكاء الاصطناعي حولت انتباه المستثمرين بعيدًا عن مقاييس التقييم النسبي التقليدية بما يشير إلى نمو الأسهم على المدى الطويل في علامة إيجابية لنمو الشركات.
يعتقد الاستراتيجيون أن العام سينتهي بنمو أرباح بقية الشركات المدرجة على مؤشر ستاندرد آند بورز لشركات التكنولوجيا الكبرى.
ولكن على المدى القريب، هناك إجماع لايزال يرى أرباحًا تتفوق على أكبر الشركات المدرجة في المؤشر ما يقود إلى توقعات نمو المتوسط الرئيسي في الربع الثالث و نمو الأرباح على أساس سنوي.
أسهم الشركات الكبرى
تظهر الأبحاث التي أجراها محللون بقيادة ديفيد كوستين في “جولدمان ساكس" أنه من المتوقع أن تشهد الأسهم العشرة الأولى في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نموًا في الأرباح بنسبة 32% في الربع الأول.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تولد الأسهم الـ 490 الأخرى انخفاضًا في الأرباح بنسبة 4% ما بجعل نمو الأرباح الإجمالية للمؤشر عند حوالي 3% لهذا الربع.
ومن المتوقع أن تحقق "إنفيديا" نمو أرباح بنسبة 406% مقارنة بالعام السابق تليها شركة "أمازون" ب 175% النمو فشركة "ميتا" ثم "إيلي ليلي" و"جوجل" و"بيركشاير هاثاواي" و "مايكروسوفت"، وهو ما يترك توقعات الأرباح الإجمالية للمؤشر القياسي مدعومة إلى حد كبير بأكبر الشركات المدرجة في المؤشر.