حمل شهر رمضان في الماضي عبقًا خاصًا، طغت عليه البساطة والروحانيات، حيث عاش الناس في زمنٍ مختلفٍ، اتسمت فيه علاقتهم ببعضهم البعض بالود والترابط، وطقوسهم الرمضانية بالبساطة والجمال.
يسترجع كبار السن ذكرياتهم مع رمضان في الماضي، حيث كان الطعام بسيطًا، يقتصر على التمر واللقيمات والصالونة، بينما كان الهريس مخصصًا للأثرياء. وكان الجيران يتبادلون الأطباق فيما بينهم، مما يخلق جوًا من التكافل والتعاون.
يُجمع كبار السن على أن رمضان الماضي كان له نكهة خاصة، حيث كانت الحياة بسيطة وحلوة، وكان الناس يتجمعون ويتبادلون الأحاديث واللعب.
في زمنٍ لم تكن فيه الكهرباء موجودة، كان الفانوس هو مصدر الضوء الوحيد، وكان المسحراتي يوقظ الناس للسحور بصوته العذب. وكان السحور بسيطًا، يتكون من الرز واللبن أو الحليب.
يُجمع كبار السن على أن رمضان الماضي كان له نكهة خاصة، حيث كانت الحياة بسيطة وحلوة، وكان الناس يتجمعون ويتبادلون الأحاديث واللعب.
بساطة الموائد
روى ”عباس الجارودي“ كيف كان إفطار رمضان في الماضي بسيطًا، حيث يجتمعون في النخيل ويتناولون الرز واللقيمات والصالونة. وكان الهريس مقتصرًا على الأثرياء. مشيرا إلى الترابط بين الجيران، حيث كان كل جار يأتي بطبق إلى الآخر، فتكون مائدة إفطار غنية ومتنوعة.
تغير العادات كرم الضيافة
وأشار ”سعيد البحراني“ إلى التغيرات التي طرأت على شهر رمضان، حيث كانت رائحة الشهر تُنعش القلوب، ويتجمع الناس حول النار لشرب القهوة والتمر، وتبادل الأطباق. بينما اليوم، تغيرت الألعاب، وأصبح الجوال جزءًا لا يتجزأ من رمضان.
وأشار ”كاظم البحراني“ إلى كرم الضيافة في الماضي، حيث كانت الأبواب مفتوحة للجميع، ويتبادلون الأطباق. مستذكرا بعض الطرائف من طفولته، مثل شرب البيبسي ظنًا منه أنه لا يفطر.
التطور والتغييرات
وعبر ”صالح العمير“ عن امتنانه للتطور الذي طرأ على الحياة، حيث أصبح رمضان اليوم أكثر سهولة وراحة، ويُتمنى أن تدوم النعمة على الجميع.
العمل في رمضان
وأشار ”مكي البحراني“ إلى طبيعة العمل في الماضي، حيث كان العمل في الزراعة وتربية الماشية، وكان كل شخص يُؤمن مؤونة رمضان، ويؤكد على أن إفطار الماضي كان بسيطًا، يتكون من الخبز اليابس وحليب البقر.
الترابط العائلي والبهجة
وأكد ”حسين البحراني“ على الترابط العائلي في الماضي، حيث كان إفطار الرجال والنساء منفصلًا، وكان الجميع يتناول إفطارًا بسيطًا ثم يذهبون للصلاة.
ولفت ”ادريس الموسى“ إلى البهجة التي كانت تُميز رمضان في الماضي، حيث كانت مائدة الإفطار متنوعة وصحية.
ويستذكر بعض الألعاب التي كان يلعبها مع إخوته وأخواته، مثل لعبة الخشيشوه والطنقور والخطة.
