روابط جديدة
يأتي دعم مؤسسة بينالي الدرعية للفنانة دانا عورتاني إيماناً بما تقدمه من إبداع فني، حيث تساهم المؤسسة في توفير منصة للفنانين للمشاركة في الفعاليات والأحداث الفنية العالمية، من خلال تكليفهم بأعمال فنية، وإقامة روابط جديدة بين المؤسسات الدولية والفنانين والجماهير في المملكة العربية السعودية وخارجها.
وتعتمد الفنانة السعودية دانا عورتاني على تراث الفن الإسلامي ولغات التجريد لإبداع أعمال ذات عمق فلسفي، تمزج الزخارف والهندسة الإسلامية بالفن الحديث، بالإضافة إلى أعمال النسيج والوسائط المتعددة، وتعد أعمالها تعبيراً عن مكانة وطابع التاريخ والتراث والثقافة والحرف التقليدية العربية.
تتبّع الحجارة
كانت عورتاني قد شاركت في الدورة الافتتاحية لبينالي الدرعية للفن المعاصر عام 2021، الذي أقيم تحت عنوان "تتبّع الحجارة" بتنسيق القيّم الفني فيليب تيناري، كما شاركت في بينالي ليون السادس عشر للفن المعاصر عام 2022 بدعم من مؤسسة بينالي الدرعية، وبينالي الشارقة 15 عام 2023، وشاركت أيضاً في الدورة الثانية من بينالي الدرعية للفن المعاصر الذي افتتح في 20 فبراير الماضي تحت شعار "ما بعد الغيث"، بتنسيق القيّمة الفنية أوتي ميتا باور، وقدمت في البينالي عملين هما؛ "تعال، ودعني أداوي جروحك"، وفيلمها "أنصت إلى كلماتي".
تعزيز التبادل الثقافي
وحول المشاركة الدولية، أكدت الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية آية البكري "نحن فخورون بتقديم الدعم للفنانة السعودية دانا عورتاني وإتاحة المجال لمشاركة أعمالها في بينالي البندقية. إن هذه الخطوة هي ترجمة واضحة لاستراتيجية مؤسسة بينالي الدرعية القائمة على تعزيز التبادل الثقافي والفني السعودي والدولي، وتأكيداً على الدور المهم الذي تقوم به المؤسسة كجهة حاضنة للفن والفنانين، من خلال توفير منصة لعرض أعمالهم وفتح الأبواب أمامهم للمشاركة في المحافل الدولية، ليساهموا بشكل إبداعي في تقديم الفنون السعودية عالمياً".
متعددة الثقافات
وعلّقت الفنانة دانا عورتاني بأن "هذا العمل الفني شخصي وعاطفي بالنسبة لي كفنانة عربية من خلفية متعددة الثقافات، فهو في جوهره يتناول التدمير المتعمد لتراثنا الجماعي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من خلال أعمال العنف والحروب الدائرة، إذ يرسم العمل الفني مواقع التراث التي استهدفت في محاولة للقضاء على تاريخ المنطقة الغني والمتنوع".
وأشادت بجهود مؤسسة بينالي الدرعية ودعمها لمشاركتها في بينالي البندقية، مبينة بأن رعاية المؤسسة المتواصلة للمجتمع الفني في المملكة العربية السعودية تلعب دوراً مهماً ومحورياً في المشهد الفني.