وأوضح في حديثه لـ ”اليوم“، على هامش تدشين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، طريق ”الظهران - العقير - سلوى“، أن طول الطريق بالكامل يبلغ 300 كيلو متر.
وبيّن أن الطريق يتضمن 10 مشروعات، أنجز منها 7 حتى الآن، وجاري العمل في باقي المشاريع، لافتًا إلى مدى انعكاس الحركة اللوجستية الاقتصادية في هذا الطريق، على دخول وخروج الشاحنات، خاصةً أنه يقع خارج النطاق العمراني.
سمو #أمير_الشرقية يدشن طريق (الظهران – العقير - سلوى) بطول 66 كم وبتكلفة 199 مليون ريال
دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية طريق (الظهران – العقير – سلوى)اليوم الاحد في مقر المشروع، الذي نفذته الهيئة العامة للطرق بتكلفة إجمالية بلغت... pic.twitter.com/C9atggZWKN— إمارة المنطقة الشرقية (@emara_sharqia) February 25, 2024
دعم النقل والسياحة
أشار الغامدي، إلى أن المشروع الثامن الجاري العمل فيه حاليًا، هو تقاطع الطريق الرابط مع طريق بقيق، فضلًا عن أن هناك مشروعين آخرين تحت إجراءات الترسية، موضحًا أنه عند انتهاء هذه المشاريع، سيتم استكمال الطريق بالكامل، وربطه بمدينة الجبيل، والمنافذ الحدودية مباشرة من خارج النطاق العمراني.وأضاف: "تعود أهمية الطريق الجديد (الجبيل - الظهران - سلوى)، إلى أنه يربط المنافذ الحدودية والمناطق الصناعية من تقاطع الملك فيصل بالجبيل، ويمر غرب المطار الملك فهد بالدمام، ويتقاطع مع طريقي الرياض وبقيق، مشيرًا إلى أنه خلال هذه التقاطعات، يمر الطريق الجديد بالمنطقة الصناعية الثانية، والثالثة، مارًا بمدينة الملك سلمان للطاقة ”سبارك“، انطلاقًا إلى المناطق الساحلية السياحية".
وأكد أن الطريق يدعم النقل التجاري والسياحة في المنطقة الشرقية، إذ أنه يمر أيضًا بشاطئ العقير التاريخي، حتى يصل إلى منفذي سلوى والبطحاء، الرابطين بدورهما مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار إلى أن نسبة الانجاز في السبع مراحل الأولى، مكتملة بالكامل 100%، أما المرحلة الثامنة فيجري العمل فيها حاليًا وهي ”تقاطع بقيق“ وبلغت نسبة النجاز فيها أكثر من 67%، مضيفا أنه جاري البدء بإصلاح الطريق بالإتجاهين من خليج الدانة .بطول 50 كم باتجاه العقير مع زيادة قطاعه الإنشائي ليتماشى مع حركة الشاحنات المتوقعة بعدد افتتاح الطريق
وأوضح مدير فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالمنطقة الشرقية ، أن باقي المشروع المتمثل في ربط طريق بقيق بطريق الرياض ، وربط طريق أبو حدرية، مع طريق الجبيل، تحت اجراءات الترسية، متوقعًا البدء في هذه الأعمال قريبًا.
وقال إن متوسط عبور الشاحنات من منفذ البطحاء اليومي بين 2000 و2500 شاحنة يوميًا، حيث تمر أغلب الشاحنات القاصدة لدول مجلس التعاون الخليجي مثل سلطنة عمان وقطر والإمارات، ما يختصر زمن الرحلات ساعة تقريبًا، وهذا يترجم إلى توفير استهلاك الوقود وتقليل نسبة التلوث.
وأكمل: "الطريق يساعد أيضًا في فك الاختناقات المرورية، وتحرير حركة المركبات من الزحام"، لافتًا إلى إستراتيجية هيئة الطرق من حيث رفع جودة الطرق، وانسيابية الحركة المرورية، ورفع مستوى السلامة، لا سيما أن المملكة أحرزت تقدمًا في تقدير جودة الطرق عالميًا، لتصل إلى 5,7 وحققت الترتيب الرابع ضمن منظمة الدول العشرين.
وأشاد سمو أمير المنطقة الشرقية خلال التدشين، بجهود القيادة الرشيدة –أيدها الله- في دعم تطوير البنية التحتية، وتعدد وسائل النقل وجعلها اكثر اماناً ،مثمناً سموه الجهود وزارة النقل والخدمات اللوجستية في تنفيذ المشروع الذي سيسهم في تسهيل حركة المرور، واختصار زمن التنقل بين المدن... pic.twitter.com/IqIEA70GSk— إمارة المنطقة الشرقية (@emara_sharqia) February 25, 2024
السلامة المرورية
فيما يخص السلامة المرورية، ذكر أن المنطقة الشرقية تعتبر أقل مناطق المملكة من حيث عدد وفيات الحواد بعدد أقل من 10 أشخاص لكل 100 ألف نسمة في عام 2023.وبيّن الغامدي، أن الطريق الجديد لا يزال يفتقر إلى وجود المحطات ومراكز الخدمات، وأن هناك تنسيقًا كاملًا مع الجهات المعنية، مثل هيئة الاتصالات أو الأمانات أو وزارة الطاقة لتوفير متطلبات الطريق.
وأشار إلى تركيب بعض أبراج الجوال، مبينًا أن العمل مستمر اليوم في تمديد ”فايبر أوبتكس“ على الطريق من الشركات الخدمية، إضافةً إلى تنفيذ محطات الوقود، ومنها محطة على الطريق في اتجاه سلوى، فضلًا عن توفير 3 مواقف للشاحنات في كل اتجاه.
واختتم الغامدي بتأكيده أن استكمال الطريق الجديد " الجبيل - الظهران - سلوى "بطول 30 كم، والذي متوقع ترسيته هذا العام، يعتبر أهم المشاريع المستقبلية بالمنطقة الشرقية ، لتحويل جميع الشاحنات إلى خارج النطاق العمراني، في سبيل تحقيق السلامة والأمن المروري، وتحسين تجربة الناقل والمسافر.