دور محوري للسعودية في إعادة تشكيل مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة

مع تطور المشهد المالي العالمي سلط اجتماع عقد مؤخراً في الرياض الضوء على القوة المتنامية الكبيرة للمملكة ناشئة تهدف إلى إعادة تحديد معالم الاستثمار العالمي، وفق ما ذكرت شبكة بي إن إن بريكينج.

منتدى سوق رأس المال السعودي

رسم تقارب قادة الفكر والخبراء الماليين صورة لمستقبل تبرز فيه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كلاعب كبير على المسرح العالمي لتتحدى الأسواق الكبيرة بديناميكيتها وفعاليتها وإمكانات النمو وذلك في منتدى سوق رأس المال السعودي 2024.

طفرة الشرق الأوسط

وعج المنتدى بالنقاش حول ما أعلنه ريتشارد كورماك المسئول في بنك "جولدمان ساكس" الأمريكي بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد تحصل قريبًا على حصة 10% من مؤشر إم إٍس سي آي MSCI للأسواق الناشئة حيث يعد المؤشر معيار لأداء الاستثمار وحركته الهامة.

السعودية .. درة تاج المنطقة

ومن الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تستعد للمطالبة بحوالي 70% من هذه الحصة للمؤشر كونها المرشح الأقوى مما يساهم في ارتقائها أكثر بأن تكون "جوهرة التاج الاقتصادي" المنطقة.
اقرأ أيضاً: 3 عملات آسيوية لدول كبيرة على رأس المستفيدين من خفض الفائدة
وتشير رؤى كورماك إلى توافق حجم كتلة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع حجم أمريكا اللاتينية مما يمثل تحولا كبيرًا نحو التنويع في الأسواق العالمية.
وتؤكد احتمالية تدفق 50 مليار دولار من التدفقات السلبية والنشطة إلى المنطقة على الثقة المتزايدة في كفاءة السوق وجاذبية الفرص الاستثمارية المتاحة لها.

التحول الاقتصادي في المملكة

وفي شهادة موثقة على الخطوات الاقتصادية التي حققتها المملكة، كشف وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح عن أن الناتج المحلي الإجمالي للمملكة قد ارتفع إلى ما يزيد عن 4 تريليون ريال سعودي.
اقرأ أيضاً: أسهم أوروبا عند أعلى مستوى في 4 أشهر
يتضمن المخطط المستقبلي هدفًا طموحًا لرفع مكون رأس المال إلى 30% وهو حجر الزاوية في الاستراتيجية الوطنية للاستثمار.
ولا تقتصر هذه الاستراتيجية على رفع المستويات الاقتصادية فحسب، بل تتعلق أيضًا بإعادة ضبط دور المملكة في النظام المالي العالمي.
وألمح محمد القويز رئيس هيئة سوق المال السعودية إلى سير المملكة في رحلة تحولية من مصدر دائم لرأس المال إلى مستورد صافي لرأس المال يعني زيادة في قدرات البلاد المالية والاستثمارية وبما يشير إلى طموح أوسع لتنويع الاقتصاد وتحفيز النمو المستدام خارج قطاع النفط.

التحديات والآفاق

ومع ذلك، فإن هذا السرد المتفائل لا يخلو من العقبات، حيث إن اندماج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في التيار المالي العالمي يبرز الاعتبارات الحاسمة حول تقلبات السوق والأطر التنظيمية والديناميكيات الجيوسياسية.
رغم ذلك، تعد السعودية دافعة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى الدخول في أسواق أرحب وإلى آفاق نمو جديدة.