ومنح تعادل مانشستر سيتي متنفسا لليفربول المتصدر (57 نقطة) ووصيفه أرسنال (55 نقطة)، بعد أن ارتفع رصيد بطل الدوري الإنجليزي في آخر ثلاث مواسم إلى 53 نقطة وله مباراة مؤجلة.
وقال رودري لمحطة سكاي سبورتس التلفزيونية الإنجليزية "لم نكن جيدين في الشوط الأول. استقبلنا هدفا آخر بسهولة.
"كنا على دراية بهجماتهم المرتدة وسرعة لاعبيهم لكن كان علينا الدفاع بشكل أفضل في المرتدات. من هناك كان من الصعب العودة في النتيجة.
"دافعنا بشكل أفضل في الشوط الثاني.. المزيد من الروح، أردنا الكرة وأردنا المخاطرة. يجب أن نتحلى بالشجاعة".
وحرم تشيلسي مانشستر سيتي من تحقيق الفوز السابع له على التوالي في الدوري الإنجليزي، ليتعادل للمرة الخامسة هذا الموسم.
ورفع تشيلسي رصيده إلى 35 نقطة، في المركز العاشر في جدول الترتيب.
وتبين أن قرار مانشستر سيتي بالتقدم والتمركز في نصف ملعب تشيلسي كان مكلفا، إذ لمس نيكولاس جاكسون الكرة وبدأ هجمة مرتدة على الجناح الأيمن ومرر الكرة نحو رحيم سترلينج غير المراقب على الجهة الأخرى الذي استلمها وراوغ كايل ووكر قبل أن يضع الكرة في شباك فريقه القديم.
وضغط مانشستر سيتي بكل خطوطه تقريبا بحثا عن هدف التعادل بعد نهاية الاستراحة، وفي المقابل اعتمد تشيلسي على المرتدات.
وأهدر سيتي عددا كبيرا من الفرص وسط تألق واضح من جورجي بيتروفيتش حارس تشيلسي، الذي أنقذ مرماه من تسديدات إرلينج هالاند وفيل فودن.
وأضاع هالاند بغرابة فرصة ثمينة لتسجيل التعادل في الدقيقة 78 بعد تمريرة عرضية متقنة من كيفن دي بروين قابلها المهاجم النرويجي غير المراقب بضربة رأس من مسافة قريبة لكن الكرة خرجت فوق العارضة.
وقال كونور جالاجر لاعب وسط تشيلسي لمحطة سكاي "لقد قمنا بهجمات مرتدة جيدة ضدهم، لذلك أعتقد أنها نتيجة عادلة في النهاية".
واعتبر أن الشوط الثاني "كان صعبا جدا، كان اللاعبون مذهلين ودفاعيا كنا مركزين للغاية. لقد كنا متعبين جدا لكن نجحنا في تخطي الأمر ونحن سعداء بالأداء".
وأسفر ضغط سيتي أخيرا عن تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 83 عن طريق رودري، الذي أطلق تسديدة مباشرة بقوة من داخل المنطقة، اصطدمت في أحد مدافعي تشيلسي وسكنت الشباك.
وكان الفوز سيمنح سيتي الفرصة للتقدم إلى صدارة الترتيب حين يستضيف برنتفورد يوم الثلاثاء القادم، لكن التعادل مع تشيلسي يعني أنه لا يمكن أن يتجاوز المركز الثاني.
وقال بيب جوارديولا مدرب سيتي "مباراة جيدة. لم نلعب بصورة جيدة في الشوط الأول، الشوط الثاني كان جيدا جدا. حصلنا على الفرص وفي الشوط الثاني كنا أفضل".
واختبر سيتي دفاع تشيلسي بأكثر من 30 تسديدة مقابل 9 تسديدات فقط للضيوف، لكن جاءت خمس تسديدات فقط على المرمى.
وشعر هالاند، الذي يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 16 هدفا، بالإحباط بعد أن سدد الكرة تسع مرات دون أن يسجل لأول مرة في مشواره مع سيتي، وأضاع الفرص من مسافة قريبة وغطى وجهه أكثر من مرة وهو لا يصدق إضاعة مثل تلك الفرص.
وأتيحت لتشيلسي فرص من بينها انفراد جاكسون بإيدرسون وتصدى حارس سيتي لتسديدة ستيرلنج في بداية الشوط الثاني.
وقال ماوريسيو بوكيتينو مدرب تشيلسي "أنا سعيد للغاية. قلت للاعبين إنني أشعر بفخر شديد. في آخر ثلاث مباريات بدأنا نحظى بروح جيدة للغاية.
"لقد تلقينا فرصة واحدة فقط أمام فريق مثل مانشستر سيتي الذي يعتبر بالنسبة لي الأفضل في العالم".
ولم يخسر سيتي على ملعب الاتحاد منذ هزيمته أمام برنتفورد في نوفمبر تشرين الثاني 2022. (
