انطلاق رحلة أكبر سفينة سياحية على الكوكب.. ومخاوف من الأثر البيئي

أبحرت أكبر سفينة سياحية في العالم من ميامي في فلوريدا لتبدأ رحلة الإبحار لمدة سبعة أيام عبر المناطق الاستوائية في رحلتها التجارية الأولى، وفق ماذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
وتجمع عدد كبير من المتفرجبن يوم السبت لمشاهدة انطلاقة الإبحار الأولى للسفينة الضخمة آيكون أوف ذا سييز أو أيقونة البحار التي تملكها شركة "رويال كاريبيان إنترناشيونال" العملاقة وذلك من ميناء ميامي الأمريكي.

ضخامة غير مسبوقة

ويوازي حجم السفينة نحو 8 مجاورات سكنية و 7 حمامات سباحة و 6 منحدرات مائية وما مجموعه 20 طابقًا.

سبب الإبحار

وشرعت السفينة آيكون أوف ذا سييز في رحلتها الافتتاحية سعيًا للاستفادة من الطلب المتزايد على السفر والسياحة.
وبهذا الحجم العملاق، يبلغ حجم السفينة خمسة أضعاف حجم سفينة تيتانيك التاريخية تقريبًا وتبلغ سعتها القصوى للركاب 7600 راكب.

تكلفة صناعة آيكون وتفاصيلها

بلغت تكلفة بنائها 2 مليار دولار ويبلغ طولها حوالي 1200 قدم (365 مترًا) من مقدمة السفينة إلى مؤخرتها وتزن 250800 طنًا متريًا.
اقرأ أيضاً: تلفريك بوليفارد وورلد.. رحلة عالمية في سماء الرياض
وفي مؤتمر صحفي في وقت سابق من الشهر وصف جيسون ليبرتي الرئيس التنفيذي لمجموعة "رويال كاريبيان" أيقونة البحار بأنها ”أكبر وأسوأ سفينة على هذا الكوكب”.

مخاوف الأثر البيئي

أثار إطلاق المنتجع العائم العملاق مخاوف متجددة بشأن الأثر البيئي لسياحة الرحلات البحرية.
تم بناء السفينة لتعمل بالغاز الطبيعي المسال الذي يحترق بشكل أكثر نظافة من أنواع الوقود الأخرى ولكنه يحتوي على مستويات عالية من غاز الميثان.

خطوة في الاتجاه الخاطئ

يعد غاز الميثان أقوى بنحو 80 مرة من ثاني أكسيد الكربون فيما يتعلق بعمله على رفع درجات حرارة الغلاف الجوي.
وقد حذر العلماء من ضرورة خفض انبعاثات الميثان بشكل كبير لتجنب أسوأ ما تخبئه أزمة المناخ.
اقرأ أيضاً: أكثر من مليون مستفيد من مشروع "حافلات المدينة" خلال عام 2023
ونقلت رويترز عن بريان كومر مدير البرنامج البحري في المجلس الدولي للنقل النظيف (ICCT) قوله: ”إنها خطوة في الاتجاه الخاطئ” .
وأضاف: ”نقدر أن استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود يؤدي إلى انبعاث غازات دفيئة بنسبة تزيد عن 120% مقارنة بالوقود التقيلدي”.

انبعاثات الميثان

أصدر المجلس الدولي للنقل تقريرا الأسبوع الماضي يحذر من أن انبعاثات غاز الميثان من السفن التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال جاءت أعلى من اللوائح الحالية المفترضة، مشيرًا إلى أن استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود عبر البحار "ينمو بسرعة".
لكن رد شركة رويال كاريبيان إنترناشيونال جاء بإن كل كيلوواط من الطاقة المستخدمة في أيقونة البحار ”يتم فحصه من أجل كفاءة التشغيل وخفض الانبعاثات”.