بزيادة 150 %.. 268 مليار ريال تمويلا للمنشآت الصغيرة والناشئة

قال نائب رئيس بنك التنمية الاجتماعية للاستراتيجية والابتكار، م. معيض البيشي، إن السعودية شهدت تقدمًا ملحوظًا في دعم وتمويل المنشآت الصغيرة والناشئة، إذ ارتفع حجم التمويل بنسبة 150% منذ 2017، ووصل إلى نحو 268 مليار ريال اليوم، فيما زادت أعداد المنشآت الصغيرة بنسبة 35%، ووصلت إلى قرابة 1.2 مليون منشأة.
جاء ذلك في ختام فعاليات ملتقى ريادة الأعمال وأنماط العمل الحديثة الذي عقد في الرياض بين 22 و23 يناير الحالي، برعاية وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية م. أحمد الراجحي، وتحت شعار "انطلق نحو المستقبل".

تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة

وأضاف البيشي، أن إنفاذ التمويل على رأس أولويات الأجندة العالمية للتنمية. إذ يتجاوز حجم الطلب العالمي على تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة 5 تريليون دولار.
وأفاد بأن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تؤدي دوراً حيوياً في إيجاد فرص العمل، إذ تمثل ثلثي الوظائف على مستوى العالم. ويظهر أن هيكل المنشآت الصغيرة والناشئة هش، إذ يتساقط أكثر من 50% منها بعد 5 سنوات.

الشمول المالي

وأشار البيشي إلى أن الشمول المالي هو جوهر عمل بنك التنمية الاجتماعية عبر توفير خدمات التمويل الميسر، والتأمين، والادخار، وتوج ذلك بتقديم 150 مليار ريال خلال 50 عاماً، خدمت 9 ملايين مواطن ومواطنة، للمساهمة بفاعلية في بناء قاعدة اقتصادية قوية.
وتابع البيشي: "تركز أهداف بنك التنمية الاجتماعية على إقامة بنية متكاملة لدعم ريادة الأعمال وتمكين الشباب، من خلال النفاذ للتمويل، ورفع مستوى ريادة الأعمال وتمكين الأفراد، وتطوير بيئات قانونية محفزة، واستخدام التقنية بشكل فعال، وتعزيز إنفاذ الأنظمة لتحفيز الأسواق".

تمويل 100 ألف رائد أعمال

وقال البيشي: "نمول أكثر من 100 ألف رائد أعمال ومنشأة صغيرة وممارس للعمل الحر سنوياً، ونقدم دعماً لبناء القدرات لـ 200 ألف مستفيد سنوياً، ونرعى أكثر من 100 علامة تجارية سنوياً، وقد نجح مستفيدو البنك في تسجيل 17 براءة اختراع".
وقال الحائز على جائزة نوبل للسلام ومؤسس بنك "جرامين" البروفيسور محمد يونس إن التمويل المصغر هو أداة للتغيير الاجتماعي، وليس مجرد آلية مالية. ويشمل ذلك معالجة تحديات الإسكان والبطالة.

حركة عالمية للأعمال الاجتماعية

ودعا إلى لإنشاء حركة عالمية للأعمال الاجتماعية وتكثيف العمل من أجل المسؤولية الاجتماعية وتمكين الفرد، فكل شخص لديه القدرة على المساهمة في تحسين المجتمع.
وانتقد أنظمة التعليم والتوظيف الحالية، التي لا تشجع الإبداع الفردي والاستقلال، ناصحاً باستبداله بنظام يغذي النمو الشخصي واكتشاف الذات.

مستقبل الألعاب الإلكترونية

وقدم المدير التنفيذي لـ"Global Gaming Hub" كرستيانو لاسينكو رؤيته المتفائلة بمستقبل الألعاب الإلكترونية، إذ يمارسها بانتظام أكثر من 3.2 مليار شخص حول العالم، فيما يزيد عدد الألعاب الإلكترونية الموجودة على الهواتف النقالة عن 1.5 مليون لعبة في الوقت الحالي.
ودعا إلى تحديد الأهداف والوقت المناسب ودراسة الفئة المستهدفة قبل إطلاق أي لعبة إلكترونية مع ضرورة الاهتمام بمواصلة التحديث وإجراء التحسينات لضمان للاحتفاظ بالمستخدمين.