في مكاشفة مع العملاء، قالت شركة "سامسونج" يوم الثلاثاء إنها تتوقع انخفاضًا بنسبة 35% في أرباح التشغيل في الربع الأخير من عام 2023 وهو ما يخالف توقعات الأسواق والمستثمرين بهامش كبير، كما يعتبر هذا الانخفاض أسوأ بكثير مما توقعه المحللون ويأتي في ظل استمرار ضعف الطلب العالمي على الإلكترونيات الاستهلاكية.
وتعد شركة "سامسونج" ومقرها كوريا الجنوبية أكبر صانعة لرقائق الذاكرة والهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون في العالم. ومن المقرر أن تصدر الشركة تقريرًا تفصيليًا عن الأرباح المالية في 31 يناير، وفق ماذكرت شبكة بي بي سي البريطانية.
انخفاض الأرباح التشغيلية في "سامسونج"
في تقدير سامسونج، انخفضت أرباحها التشغيلية إلى 2.8 تريليون وون (2.13 مليار دولار - 1.76 مليار جنيه إسترليني) في الربع الأخير من أكتوبر إلى ديسمبر أي أقل بنسبة 35% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022 وهذا أقل بكثير مما يقرب من 3.7 تريليون وون الذي توقعه محللو صناعة التكنولوجيا.
تراجع أسعار شرائح الذاكرة
انخفqت أسعار شرائح الذاكرة بشكل حاد في العام الماضي ويرجع ذلك إلى تراكم مخزونات كبيرة من المكونات في أعقاب الوباء وتباطؤ مبيعات الأجهزة مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف المحمولة.
ومن المحتمل أن يؤدي انتعاش أسعار أشباه الموصلات إلى تقليص الخسائر في أكبر قطاع يقود الأرباح للشركة الكورية الجنوبية.
وقالت الشركة في بيان أرباح أولي إن إيرادات الربع الرابع من المحتمل أن تنخفض بنسبة 4.9٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي إلى 67 تريليون وون .
عوائد أسوأ من المنافسين
حول ذلك قال كوري جونسون كبير محللي السوق في شركة "ذا فيوتشريم جروب" :"تعد سامسونج من أفضل المصنعين لبعض من أفضل أشباه الموصلات في العالم على الأقل في تصنيعها وإنجازها لكن عوائدها أسوأ بكثير من المنافسين".
بينما قال إس كيه كيم المحلل في شركة "دايوا كابيتال ماركتس": "وفي تقديرنا بدأت أسعار وحدات الذاكرة في الانتعاش في الربع الرابع من عام 2023 مدفوعة بتخفيض الإنتاج من قبل الموردين وانتعاش الطلب على الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الشخصية".
ضربة لأرباح "سامسونج"
وقد أثر هذا على أرباح سامسونج بشدة حيث انخفضت الأرباح التشغيلية في الربع الثالث بنسبة 77.6% مقارنة بالعام السابق عليه على الرغم من أنها جاءت أفضل من المتوقع.
وانخفضت أرباح التشغيل في الربع الثاني بنسبة 95% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق عليه في 2022.
الطلب على الذكاء الاصطناعي
ومن المأمول أن يؤدي ارتفاع الطلب على الذكاء الاصطناعي إلى دفع سوق مبيعات أشباه الموصلات بشكل عام والتعافي في عام 2024.
في أواخر أكتوبر الماضي أشارت شركتا "سامسونج" و "إس كيه هاينكس" التي تعد ثاني أكبر مصنيع لشرائح ذاكرة (دي رام) DRAM في العالم إلى أن الطلب الضعيف ربما وصل إلى أدنى مستوياته بعد تخفيض الإنتاج.
انتعاش متوقع في الطلب
وقال كيم المحلل في شركة دايوا كابيتال ماركتس: "نتوقع حدوث ارتفاعات وانتعاشة في الأسعار خلال النصف الأول من عام 2024 وانتعاشًا ملحوظًا في أرباح صناع وحدات الذاكرة في النصف الثاني من عام 2024 و2025، وعليه نتوقع ارتفاعًا لأسعار الأسهم على المدى القريب".
