دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث، المجتمع الدولي، لا سيما أولئك الذين لهم تأثير على أطراف النزاع في السودان، لاتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لوقف القتال، وحماية عمليات تقديم المساعدات الإنسانية إلى ملايين المدنيين.
وأفاد في بيان اليوم الخميس، أن 9 أشهر من الحرب تعمق فيها المعاناة الإنسانية مع توسع النزاع ويتقلص وصول المساعدات، موضحًا أن الأعمال العدائية وصلت إلى سلة غذاء البلاد في ولاية الجزيرة، إذ فر أكثر من نصف مليون شخص من القتال الدائر داخل وحول مدينة "ود مدني" عاصمة الولاية التي كانت مكانًا يلوذ به النازحين، إذ تشهد المدينة انتهاكات واسعة النطاق كما في ولايات الخرطوم ودارفور وكردفان.
الانتشار السريع للكوليرا
وأضاف جريفيث أن النزوح الجماعي الحالي يؤدي إلى الانتشار السريع للكوليرا في الولاية، إذ جرى الإبلاغ عن أكثر من 1800 حالة مشتبه بها حتى الآن.
وأوضح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في بيانه، أن 25 مليون شخص في أنحاء السودان يحتاج إلى المساعدات الإنسانية في عام 2024، وأن العنف المتصاعد يعرض الاستقرار الإقليمي للخطر، بعد أن أدت الحرب إلى أكبر أزمة نزوح في العالم وفرار 7 ملايين شخص من مواطنهم، ولجوء 1.4 مليون منهم إلى دول الجوار.
