DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الفنانة السعودية نجوى رشيد: الساحة التشكيلية العربية غنيّة بالقامات

الفنانة السعودية نجوى رشيد: الساحة التشكيلية العربية غنيّة بالقامات
الفنانة السعودية نجوى رشيد: الساحة التشكيلية العربية غنيّة بالقامات
نجوى رشيد - صورة من ملتقى الألوان الفني
الفنانة السعودية نجوى رشيد: الساحة التشكيلية العربية غنيّة بالقامات
نجوى رشيد - صورة من ملتقى الألوان الفني

قالت الفنانة التشكيلية السعودية نجوى رشيد إن العالم العربي "يشهد حالة من التطور والازدهار في مجال الفنون البصرية، وإن "الساحة التشكيلية العربية غنيّة بالقامات الفنية ممن أقاموا صروحا سامقة في سماء الفن ووصلوا بما قدّموه من إبداعات متفردة إلى العالمية... لكن كثيرين منهم ما زالوا غير معروفين في أوطانهم نتيجة لعدم وجود منظومة إعلامية عربية تبرز أعمال الفنان وتروج له بشكل صحيح".

وأضافت رشيد، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ )، خلال مشاركتها أخيراً في إحدى الفعاليات الفنية بمدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، أن بلادها استطاعت أن تحقق ما يطمح له كل فنان تشكيلي من خلال تنفيذ مخرجات رؤية المملكة 2023، والتي وفّرت الكثير من الدعم للحركة الفنية على أرض المملكة.

الفنانة السعودية نجوى رشيد: الساحة التشكيلية العربية غنيّة بالقامات

إرث حضاري وثقافي

أكدت رشيد أن "الفنانين العرب لا يقلون خبرة وقوة وإبداعًا عن الأسماء الأجنبية اللامعة في عالم الفن التشكيلي"، وأن "العالم العربي لديه إرث حضاري وتاريخي وثقافي ضارب في القدم.. والمشهد التشكيلي العربي لديه وجوه مبدعة قادرة على إيصال هذا الإرث العظيم للعالم من خلال الفن".

وأوضحت أن كل "فنان وفنانة عربية يملكون طموحًا بتحقيق الأفضل خاصة وأنهم يمتلكون كل تلك المقومات".

وأعلنت الفنانة التشكيلية السعودية، التي ترأس الرابطة العربية للفنون، وجود تعاون مشترك بين مجموعات كبيرة من الفنانين العرب، و"يظهر ذلك جلياً في الملتقيات والمهرجانات والمعارض التشكيلية الجماعية، التي تقام داخل بلدان العالم العربي".

تبادل الرؤى والأفكار

اعتبرت رشيد أن تلك الفعاليات التشكيلية مناسبة جيدة يتمكن خلالها الفنان من تبادل الرؤى والأفكار والتجارب مع زملائه، والإطلاع على ثقافات مغايرة ومدارس فنية متنوعة. وحول رؤيتها لما يعاني منه الفنان التشكيلي العربي، قالت رشيد إن الفنانين العرب يعانون من عدم وجود منظومة إعلامية قادرة على تسليط الضوء على تجاربهم الفنية، وإبراز أعمالهم والترويج لها بما يساهم في تسويقها.

ورأت أن ممارسة الفنون التشكيلية يُمكن أن تكون مصدر رزق مساعد للفنان، وأن قلّة من الفنانين استطاعوا أن يجعلوا ممارستهم للفن مصدر رزق وحيد لهم. وحول رؤيتها لمكانة المرأة في المشهد التشكيلي العربي، ومدى تمكن الفنانات التشكيليات العربيات من تحقيق طموحهن الفني.

نجوى رشيد - صورة من ملتقى الألوان الفني

الواقع الاجتماعي للمرأة العربية

قالت رشيد إن المرأة العربية كانت تعاني في السابق من وجود صعوبات تعيق إبداعها، و"خاصة تلك المتعلقة بالواقع الاجتماعي للمرأة العربية وتأثيره على قدراتها الإبداعية، وأما اليوم فإن أكثر النساء تغلبن على هذه الصعوبات، وبات هناك تطوّر كبير في مجال تمكين المرأة على جميع الأصعدة، وهو أمر حفّز المرأة على الإبداع في المجال الفني ومكّنها من وضع بصمتها في الساحة التشكيلية العربية خاصة بعد أن تمكنت من امتلاك أدواتها بقوّة".

وحول تجربتها مع الفنون التشكيلية والمدارس الفنية التي تنتمي إليها، قالت رشيد إنها بدأت الرسم في سن مبكرة حيث كانت ترسم ما تراه من حولها، وإنها سعت إلى صقل تلك التجربة من خلال المشاركة في دورات تدريبية وورش فنية داخل وطنها السعودية، وخارجه، وإنها، ككل فنان، كانت بدايتها مع المدرسة الواقعية باعتبارها المدرسة التي يجب على كل فنان إتقانها قبل الانتقال لأي مدرسة أخرى يُحبها.

فن البورتريه

تابعت بالقول إنها تنقلت بين عدة مدارس فنية، وأحبت فن البورتريه، ثم فن الحروفيات الذي قدمت فيه تجارب بتقنيات مختلفة في هذا المجال الذي يؤكد على مدى مرونة الحروف العربية بما يمكن الفنان من دمجها في أعمال فنية بات لها جمهورها الخاص.

وحول علاقتها باللوحة والفرشاة والألوان وعوالمها الفنية وما تعيشه من مشاعر حين تمارس الرسم، أجابت رشيد بأن الفرشاة والألوان بالنسبة لها كالماء والهواء حيث لا يمكن العيش بدونهما، وأن باستخدام الفرشاة والألوان تُعبّر عن أفكارها ومشاعرها وأحاسيسها، وأن لها مع كل قصة حكاية وذكريات.

نجوى رشيد - صورة من ملتقى الألوان الفني

غذاء الروح

بيّنت أن الفن بالنسبة لها هو "غذاء الروح" وأنها حين تشرع في رسم لوحة تُحب أن تختلي مع نفسها وتعيش مع اللوحة بعالم من الخيال حتى تنتهي من تأسيس اللوحة والانتهاء من كل تفاصيلها.

وحول موضوعات لوحاتها، قالت رشيد إنها "مسكونة بالأماكن المقدسة، وبتراث وطنها وطبيعته، وما يشهده من نهضة"، وأن الرجل حاضر في لوحاتها وأنها ترى أنه إذا كان هناك من يقول إن وراء كل رجل عظيم امرأة، فإنها تؤمن بأن "وراء كل امرأة عظيمة رجل"، لافتة إلى حضور المرأة في لوحاتها حيث تعبر عنها بصورة تتماشى مع عقيدتها وما تربت عليه من تعاليم دينها.

تتمتع رشيد بعضوية عدد من الجمعيات الثقافية والفنية، وتنقلت لدراسة الفنون الجميلة ما بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا وماليزيا.

وحازت رشيد العديد من الجوائز والتكريمات داخل وطنها والعديد من البلدان الأخرى مثل مصر، وسلطنة عُمان، والمملكة الأردنية، واليمن، والجزائر، وأسبانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، كما أقامت وشاركت في العديد من المعارض الفنية محلياً وعربياً ودولياً.