توقع تقرير اقتصادي، أن يكون الذكاء الاصطناعي والتحول الأخضر محور الاهتمام للأسهم في عام 2024، مع الأخذ بالاعتبار سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي بما يتعلق بأسعار الفائدة والوضع الاقتصادي الصيني كعاملين مهمين.
ودعا التقرير المستثمرين في مجال الأسهم التنبه لاحتمال حدوث ركود اقتصادي، الذي يشكل مؤثرا رئيسيا على اتجاه فئة الأصول.
سندات الخزانة الأمريكية
قال التقرير: إن من المرجح أن يستمر منحنى العائد على سندات الخزانة الأمريكية في التصاعد، إذ تتفوق السندات عالية الجودة على أداء الأصول الخطرة، مشيرا إلى أن تباطؤ الاقتصاد والسياسات النقدية الأقل تشددا ستعودان بالنفع في نهاية المطاف على أسواق السندات.
وأضاف التقرير، أن على المستثمرين في الدخل الثابت الانتباه إلى معدلات التضخم والنمو العجز المالي وكيفية تفاعل البنوك المركزية مع البيئة الاقتصادية والسياسة المتغيرة باستمرار.
ضغوط على الدولار
وأشار التقرير إلى أن من المرجح أن يتعرض الدولار لضغوط في عام 2024 حيث يشير بنك الاحتياطي الفيدرالي رسمياً إلى اتباع سياسة أقل تشدداً، لكن علينا متابع معدلات النمو خارج الولايات المتحدة.
وأفاد بأن صفقات المناقلة شكلت محور الاهتمام في عام 2023، لكن دورات خفض الأسعار العالمية ستجعل إستراتيجيات المناقلة في العملات أقل جاذبية في عام 2024.
وأوضح أن العامل الأهم في العام المقبل، هو الأوضاع السياسية، لا سيما النزاعات والانتخابات، إذ يبدو أن التصويت ضد المسؤولين الحاليين أصبح قاعدة، ويمكن أن يكون له تداعيات على أسعار الصرف.
عام المعادن
وذكر التقرير أن يكون عام 2024، عام المعادن، على رأسها الذهب والفضة والنحاس، مدفوعا بانخفاض عوائد السندات، وخفض أسعار الفائدة وتذبذب العرض.
ووفقا للتقرير تشكل التوقعات الاقتصادية للصين والولايات المتحدة، وما إذا كانت الأخيرة ستشهد هبوطا سلسا أو صعبا المفتاح لسلع مثل الطاقة، داعيا المستثمرين أن يدركوا أن السلع ذات العرض القليل يمكن أن ترتفع حتى لو كانت التوقعات الاقتصادية تبدو أقل تفاؤلا.
ونوه بأن العام الحالي كان مليئاً بالأحداث في الأسواق المالية ولم يحدث الركود الذي طال انتظاره في حين استمرت أسعار الفائدة في الارتفاع، وتصاعد الاهتمام بالذكاء الاصطناعي، وتصدر الذهب والنفط مركز الاهتمام.
استقرار المشهد السياسي
وأوضح أن مع دخول عام 2024، تتمحور الأسئلة حول ما إذا كنا سنشهد ركوداً في العام الجديد وما هي الإجراءات الواجب اتخاذها من قبل البنوك المركزية. إضافة إلى استمرار حالة عدم الاستقرار في المشهد السياسي العام مع استمرار النزاعات في كل من أوكرانيا وغزة والانتخابات المنتظرة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وأشار إلى أن أهم الأحداث في 2023، كانت الاهتمام المتصاعد بأنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل تشات جي بي تي، مما أسهم في زيادة الاهتمام بمؤشر ستاندرد آند بورز إلى أعلى مستوى له على الإطلاق.
وأضاف أن الاقتصاد المزدهر في الولايات المتحدة كان المفاجأة الأكبر في العام الحالي، مما أتاح للاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بما يتجاوز توقعات الأسواق، وبالنسبة للعملات، شكل عدم حدوث الركود الاقتصادي المتوقع لحد الآن، أكبر مفاجأة لعام 2023، إضافة إلى استمرار ارتفاع معدلات الفائدة لفترة أطول.
ونوه التقرير الصادر عن "ساكسو بنك" بصمود الذهب خلال فترة الارتفاع الحاد في عوائد السندات وما يحدث في سوق النفط بين أوبك والمضاربين الذين يبحثون عن أسعار أقل.
