مزجت جمعية الثقافة والفنون بالدمام بين صنوف الفّن والمعرفة، تجسيدًا لمبادرة "الشرقية تُبدع" التي أقامها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، عبر إقامة أكثر من 55 برنامجًا ونشاطًا تفاعليًا، يصاحبها معارض فنّية ودورات تدريبية، شكّلت مزيجا بين الفنون الذي تتبع رؤى مختلفة بقوالب إبداعية.
ولاقت البرامج استحسانًا من المهتمين في صقل مهاراتهم وتطوير مواهبهم، حيث شكلت نشاطًا ثقافيًا استهدف العديد من المهتمين في الفّن والموسيقى والمسرح تعبيرًا عن رؤية مجتمعية بمتغيرات وتراكيب متعددة.
فنون متنوعة
توزّعت الفعاليات التي تضمن معارض فنّية، ورش عمل وبرامج تدريبية على كافة الفئات العمرية، حيث تم تخصيص فعالية بعنوان "الأسرة ترسم" والتي سعت إلى تحفيز وجذب الأسرة للرسم الحُر باعتباره طريقة مثالية لتطوير مهارات الأسرة وتعزيز النمو الاستكشافي والنفسي والعاطفي، إلى جانب ورشة فنية موسيقية لأبجديات التعلم الموسيقي تسلّط الضوء على مبادئ علم الموسيقى، ونظرياته، والتعريف بفن الموسيقى على أنه فن يتعلق في وسائل العزف على الآلات الموسيقية.
علاوةً على لقاء التدريبي لأساسيات التعلم الصحيحة على الموسيقى تشمل حقيبة تدريبية غنية تقدم للمشاركين بهدف صناعة موسيقى والنهوض بها انطلاقاً من دور لجنة الموسيقى في تطوير قطاع الموسيقى وتشجيع الأفراد، والموهوبين اللذين يعدون حجر الأساس للنهوض الموسيقي وتعزيز محتواه.
خبر | ثقافة وفنون #الدمام تواصل برامجها ضمن مبادرة #الشرقية_تبدع pic.twitter.com/NxOPp3eY6o— انفوجرافيك السعودية (@infographic_ksa) November 26, 2023
فيما أتاحت ورشة عمل أخرى فرصة التعرّف على رسم البيوت القديمة التراثية المميزة بزخارفها ورسوماتها، والتي يفضّل الكثير من الفنانين رسمها وإبراز الجانب التاريخي والتراثي القديم فيها، بهدف الوصول إلى رسومات احترافية من إنتاجهم.
وتعمّق لقاء المقهى المسرحي في أبرز المواضيع التي تهم المسرح في المملكة العربية السعودية، والذي يعد واجهة ثقافية حضارية في المجتمع بعد أن أثبت المسرح حضوره على المستويين المحلي والدولي.
توعية بالثقافة والفنون
من جانبه أوضح مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام يوسف الحربي أن الجمعية تحرص من خلال نشاطاتها الثقافية، التي تقدمها في إظهار الدور الثقافي لجميع أفراد المجتمع، إضافة إلى تشجيع المجتمع على ارتياد الفعاليات الثقافية، مضيفًا أن شراكة الجهات المجتمعية تكمن أهميتها من خلال انضمام المبدعين والهواة وتبني الابتكار والتجريب.
موضحاً أن مبادرة "الشرقية تبدع"، لا تقتصر على مجال الإنجاز الإبداعي فقط، بل تركز على التسويق والعرض والتواصل مع الاستشراف الفني في المنجز من خلال تطوير المهارات وإعلاء الجودة وتثبيت الثقة لدى المتلقي في المنجز الفني الوطني والمحلي ونشره دوليًا بتسليط الضوء على الخصوصية الثقافية للمنطقة، وهذا سيكون له تأثير على الفنون وعلاقتها ورفع درجات الوعي بالثقافة والفنون والجمال، وتأسيس لذائقة متماسكة في قدراتها التنافسية وابتكاراتها المتنوعة ما يؤسس لثقافة متجددة وحضور مختلف معاصر وأصيل.
ونوّه الحربي، بأن فعاليات هذا العام مختلفة ومميزة بتشكيلة ثقافية متنوعة في المجال الفني والأدائي والتراثي والموسيقي، حيث تشكل هذه البرامج نتاج فني زاخر من خلال الورش والدورات، والجوانب التثقيفية والبصرية في المعارض الفنية والورش التفاعلية، حيث تتجاوز الـ 50 فعالية في مقر الجمعية في الدمام وأيضا بعض الفعاليات في قرية القصيبي بالخبر.
