DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مختصون لـ"اليوم": الفنون الإسلامية متجددة ولابد من استثمارها

مختصون لـ"اليوم": الفنون الإسلامية متجددة ولابد من استثمارها
مختصون لـ
أحد مظاهر العمارة الإسلامية في المملكة - اليوم
مختصون لـ
أحد مظاهر العمارة الإسلامية في المملكة - اليوم

أكد مختصون أن الفنون الإسلامية ممتدة منذ 14 قرناً ومتجددة على أيدي الفنانين المسلمين المعاصرين لنشر الحضارة الإسلامية الغنية ذات الإرث الفني الكبير، مطالبين باستثمار الحضارة العظيمة ببناء متاحف بنمط إسلامي حضاري.

وأوضحوا في حديثهم لـ"اليوم" بمناسبة اليوم الدولي للفنون الإسلامية الموافق 18 نوفمبر، أن الفنون الإسلامية تُعد وسيلة إبداعيه لنشر علم وثقافة ذات طابع ديني، وتمثل توثيق للعقيدة الإسلامية بالنحت أو الرسم.

د. محمد العامودي - اليوم

تأثير عالمي

وقال أستاذ الحفاظ على التراث العمراني د. محمد باقادر العامودي: "تعتبر الحضارة الإسلامية إحدى الحضارات التي أسهمت في تطور الإنسان عبر مجالات عديدة وأهمها الفنون، حيث أن الفنون الإسلامية تعتبر إحدى الفنون العالمية المؤثرة لانتشارها الجغرافي وتأثيرها الحضاري وزخمها التصميمي والتكويني، والتي تظهر في عدة أشكال إما على أسطح المباني للتزيي؛ كما زينت مباني قصر الحمراء في قرطبة، أو في المسكوكات والنسيج والأواني والخزفيات وغيرها من الأشكال.

وأضاف العامودي: "المثير للاهتمام أن الفنون الإسلامية تأثرت بالمجتمعات المحلية بناء على مبادئ إسلامية واضحة، حيث أن الفنون الإسلامية إما تكون على أشكال زخارف نباتية أو هندسية أو كتابات باللغة العربية بشكل مغاير عما كان ساد في العالم".

ويكمل: "مثلاً تجد مسجدين أحدهما في الصين والآخر في شمال أفريقيا يؤديان نفس الدور (مكان عبادة)، ولكن الزخارف والتصاميم مختلفة من أشكال هندسية وألوان وتناسق وأبعاد ولكن بنفس المبادئ الإسلامية، أيضا على مستوى المنسوجات قد تجد سجادتين إحداهما من أنتاج بلاد السند والأخرى من إنتاج الشام ويختلفان في المواد والشكل والألوان ولكن يظهر الجانب الإسلامي بشكل واضح".

ابتكار وليس استنساخ

ويضيف العامودي: "أدى هذا الإثراء والتنوع إلى إظهار الفنون الإسلامية بشكل متفرد عن غيرها من فنون عالمية، حيث أنها لم تستنسخ ولكن ابتكرت جانب جديد في عالم الفنون، وعليه فإن الاهتمام في الفنون الإسلامية يعتبر اهتمام بالفن العالمي بشكل عام.

وأكد أن الفن الإسلامي نتاج تطور حضارات مختلفة في رقعة جغرافية ضخمة تبدأ من الصين شرقًا إلى الأندلس غربًا بأفكار ومبادي مشابهة ولكن بأشكال والألوان وأنواع مختلفة بناء على السياق المحلي والثقافي والحضاري للمجتمعات المختلفة، بالتالي فإن دور الفنون الإسلامية مهم جدا لأثراء التنوع الفن العالمي لما لهذه الفنون أهمية في الحفاظ على شواهد من تاريخ تطور الانسان المسلم في أقطار مختلفة".

د سارة الزهراني - اليوم

الفن الإسلامي متجدد

وقالت عميدة كلية التصاميم والفنون بجامعة جدة د. سارة غرم الله الزهراني، إن المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، أقر 18 نوفمبر يومًا عالميًا للاحتفال بالفن الإسلامي إيمانا منه بأهمية الفن الإسلامي، الذي تشكل خلال 14 قرنا و مازال يتجدد، ليكون منظومة فنية امتدت لتشمل فنون العمارة والديكور، وفنون الكتاب والمخطوطات، وفنون الزخرفة والمنحوتات، وفنون الأدب، وفنون الخط العربي و غيرها.

وأضافت: "مازال الفن الإسلامي يتجدد على أيدي الفنانين المسلمين المعاصرين ليكون نافذة العالم إلى الحضارة الإسلامية الغنية ذات الإرث الفني الكبير، لذلك تحرص المملكة العربية السعودية على إقامة المعارض والمؤتمرات الفنية التي تهدف إلى التواصل مع الآخرين عن طريق الفن كوسيلة للحوار وطريقا لإبراز جمال وثقافة الشعوب الإسلامية.
وقال المحاضر في الهندسة المعمارية م. حسن عارم: "الفنون الإسلامية تُعد وسيلة إبداعية لنشر علم وثقافة ذات طابع ديني، لذلك فهي تمثل توثيق للعقيدة الإسلامية بالنحت أو الرسم في مجالات عدة ومنها العمارة الإسلامية، والزخرفة الخزفية والخشبية، وكذلك صناعة النسيج والسجاد ومن أهمها فن الخط العربي والذي أسهم في نشر الكتب الإسلامية والأدب والشعر لتكون ذات طابع ديني إسلامي له خصوصية بارزة أمام الثقافات والشعوب في العالم، وبما أننا نعيش في عالم ذو ثقافات مختلفة فإننا نحتاج إلى ترجمة ذلك عالمياً في مثل هذه التجمعات والفعاليات لإبراز هذه الحضارة كهوية دينية ثقافية عالمية.

م. حسن عارم - اليوم

استثمار الفن الإسلامي

وطالب "عارم" باستثمار الحضارة العظيمة ببناء متاحف بنمط إسلامي حضاري، لتسهم في نشر الفن والنمط الهندسي الإسلامي الذي قام منذ أكثر من 14 قرن وامتد عبر عصور وقارات ودول وثقافات مختلفة، وكان من أبرزها عمارة وجغرافية المساجد والدور والحصون لتصل إلى وضع الحلول الإنشائية لتغطية الفراغات عن طريق الأقواس والقبب والملاقف العلوية وتزيينها بالزخرفة والتحف الفنية.

وأكد أن الفن الإسلامي امتد لجغرافية المدينة وتخطيطها من الخارج والداخل ودراسة تأثير العوامل البيئية والطبيعية عليها لوضع تصاميم ومفاهيم تناسب البناء، كذلك في تخطيط المدن الإسلامية وضع الأسوار والقلاع لحماية المدينة ووضع المسجد في مركز المدينة يتفرع منه الممرات والأسواق المرافق العامة، ومما تتميز به هذه الحضارة دراسة وضع أماكن الضيافة في الدور والمساكن والتي حث عليها ديننا في إكرام الضيف.