أعادت هيئة الفنون البصرية إحياء مبنى مهجور منذ قرابة الـ 15 عاماً، عبر إقامة مهرجان "رش" بمشاركة أكثر من 30 فنان وفنانة محليين وعالميين، عبر فن الجداريات لتجسيد المشهد الثقافي والاجتماعي.
ويقام المهرجان في الرياض خلال الفترة 15 نوفمبر وحتى 6 ديسمبر 2023، ويهدف إلى نشر ثقافة الفن بين الجميع ليصبح فن الجداريات منصة لتعزيز التبادل الفني والتعاون والمشاركة بين المجتمعات.
فن يحمل رسالة
التقت "اليوم" خلال جولتها في المهرجان، بعدد من الفنانين السعوديين المشاركين بجداريات فنية، وبداية تحدث فنان الجرافيتي داكن، حول عمله، مشيرًا إلى بداية اهتمامه بمجال "الجرافيتي" من خلال المطبوعات القديمة التي كانت تتواجد في الشارع.
وقال داكن: سعيد جدًا بهذه التجربة الجديدة والمختلفة وفرصة العمل على مساحة كبيرة، وإتاحة المهرجان الفرصة للقاء مع العديد من الفنانين المعروفين في هذا المجال.
وحول فن الجداريات ذكر أنه يعتبر فن يحمل رسالة، سواء كانت إثبات وجود أو محاولة لفت نظر، أو تسليط الضوء على موضوع معين، وغالبا ما تكون رسائل التي يرسلها هذا الفن جيدة ومحفزة للتفكير بطريقة مختلفة وعميقة.
التعريف بفن الشوارع
من جانبها تشارك الفنانة زينب الماحوزي، بجدارية من فن الستنسل الجرافيتي، وهو عبارة عن تفريغ شرائح ورقية بمشرط وتكوين طبقات حتى تظهر الصورة على الجدار.
وأبانت أن وجود هذا المهرجان مهم جدًا ويساعد الجمهور على أن يألفوا وجود هذه الفنون ويصبح لديهم خبرة أكبر في فنون الشوارع.
اهتمام بفن الجرافيتي في المملكة
قال الفنان ومدرب الجرافيتي فؤاد الغريب، أن فن الجرافيتي يشهد اهتماما كبيرا من المملكة، من خلال تجميل الأنفاق والأماكن العامة.
وقال: أصبحنا نستطيع أن نعبر عن رسائلنا وأفكارنا من خلاله وبنفس الوقت نقوم بتجميل الجدران الصامتة.
تجدر الإشارة أن هيئة الفنون البصرية تقيم عبر مهرجان "رش"، مجموعةً من البرامج العائلية الفنيّة، والمحاضرات، والحوارات، وورش العمل، إضافةً إلى الأنشطة التفاعلية التي تُناسب مختلف الفئات العمرية، والعروض الموسيقية، ومنطقة للتزلج على الألواح، وأماكن مخصصة لبيع الأزياء، والطعام، فضلاً عن عروض الأفلام.
وتهدف من خلال هذا المهرجان إلى التركيز على أحدث أشكال هذا الفن بالمملكة، وتعزيز حضوره الإبداعي، وتوفير منصة تستعرض منتجات الفنانين، كما يعكس حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفهِ أحد أهدافها الاستراتيجية تحت مظلة رؤية السعودية 2030.
