استعرضت عدد من الفرق المشاركة في هاكاثون الأمن الغذائي والاستدامة البيئية 2030، الذي تنظمه جامعة الملك فيصل في قاعة القبة، ابتكاراتها ومشاريعها.
وقال عضو لجنة الهاكاثون ومشرف حاضنات أعمال جامعة الملك فيصل عبد العزيز الخليفة السيد: يشارك في الهاكاثون 202 مشروع، مشيرًا إلى قبول 30 مشروعًا جرى اختيارها بناء على خبرات متنوعة.
استقطاب المفكرين
أوضح أن الهاكاثون يأتي بالتزامن مع المؤتمر الدولي الثاني للأمن الغذائي والاستدامة البيئية الذي تقيمه جامعة الملك فيصل، ويهدف إلى استقطاب المفكرين والمخترعين وأصحاب الأفكار التي تدور حول موضوع الهاكاثون.
وبيّن أن هناك عددًا كبيرًا من المتقدمين، بعد النجاح الكبير الذي حققه هاكاثون الأمن الغذائي والاستدامة البيئية الأول العام الماضي، مضيفًا: نجحنا هذا العام في استقطاب عدد من المشاركين من جميع أنحاء المملكة، ومن جميع الفئات؛ طلاب أو موظفين أو أعضاء هيئة تدريس.
أفكار متنوعة
أشار إلى تنوع الأفكار المشاركة وصعوبة المنافسة، في ظل وجود 30 فريقًا، وأفكار تستخدم تقنيات حديثة، آملًا من الجامعة تبني مثل هذه الأفكار.
وقال أحمد الصادق، الطالب بكلية الحاسب في جامعة الملك فيصل: إن مشروع فريقة يتحدث عن آفة زراعية تصيب النباتات في الجذور، وتسبب تعقد في الجذور، تؤدي إلى خسارة النبات، وهدفنا من المشروع ابتكار جهاز قادر على تصنيف الجذور المصابة وغير المصابة، وتقليل الخسائر على المزارعين.
الشعاب المرجانية
بيّن الطالب علي المرواني، من جامعة الملك عبد العزيز، أن فريقه يشارك بجهاز يثبت في بيئة الشعاب المرجانية؛ لمتابعة صحتها، والحد من التلوث، وأن الجهاز يقيس نسبة العكارة في الماء، ويحلل البينات تلقائيًا، ويعطي النتائج مباشرة.
وأضاف: نهدف من خلال المشروع الحد من التلوث الناتج عن المشاريع الإنشائية القريبة من خط الساحل، أو التأثيرات البيئية، والظواهر الطبيعية في خط الساحل.
إدارة النفايات
من جهته، بيّن الطالب محمد المنجم، من التدريب التقني، أنه يشارك بمشروع لإدارة المخلفات والنفايات، باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتحليل البينات، من مصدر النفايات، حتى وصولها إلى المردم.
وقال الطالب عبد الله جهني، من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة: نشارك بفكرة إعادة تدوير المخلفات العضوية، وتحويلها إلى سماد، بطريقة يستطيع أن يستخدمها أفراد المجتمع. مضيفًا: مشروعنا يهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.
وذكر الطالب محمد النويصر، من جامعة الملك فيصل، أن فريقه يشارك بابتكار جهاز لتحليل البطاريات، واستخراج الأكثر فعالية، والتي ممكن أن يُعاد تدويرها أو إصلاحها.
جودة الغذاء
يشارك م. سامي العامر، وم. حيدر المبارك، من الكلية التقنية بالأحساء، بمشروع يخدم سلامة وجودة الغذاء، فالمشروع يعالج مشكلة رئيسية، وهي تلف الأطعمة أثناء عملية نقلها من مكان التصنيع إلى المستهلك النهائي.
وتعتمد الفكرة على إنترنت الأشياء لحل ومعالجة المشكلة، فالمشروع عبارة دائرة مستشعرات توضع في سيارات نقل الأطعمة، خاصةً التي تحتاج درجة حرارة معينة، وفقًا لمعايير هيئة الدواء والغذاء، ومن ذلك اللحوم والدواجن، على أن يصدر الجهاز تنبيهًا في حالة وجود أي عطل.
الهدر الغذائي
قال أحمد الحسني، الطالب بجامعة حفر الباطن: إن مشروعه "اكو جاردن" يهدف للحد من الهدر الغذائي، خاصةً في ظل هدر أكثر من 40 مليار سنويًا في المملكة، موضحًا أن فكرة مشروعه ترتكز على توظيف الذكاء الاصطناعي للحد من الهدر الغذائي، عبر تنبيه المستهلك بالمنتجات التي اقتربت نهاية مدة صلاحيتها.
وأضاف: بناءً على تلك المنتجات، يقترح الذكاء الاصطناعي الوجبات التي من الممكن تناولها، للحفاظ على النعمة من الهدر.
