••• هي لاتفرق بين الطفل والعجوز والمرأة. تنطلق بسرعة وقوة...
لاتدرك أنها ربما تقتل (أطفالا) أو نساء أو حلما لشاب ينتظر بياض مستقبله...
ذبحوا وخضبوا خيالاته بالنهايات الحزينة!! الرصاصة السودانية عمياء!! المتقاتلون السودانيون هم الذين يزرعون العمى في (عيون) الرصاصات وعيونهم. يصنعون دمار وطنهم وحربهم التي لاتكتفي بقتل الشعب بل يذهب مداها إلى (اغتيال) الأرض والبنية التحتية والاقتصاد والنظام الاجتماعي على المديين القصير والطويل.
••• سحب الدخان الأسود تلف المكان...
الرصاص يخترق الأجساد وجدران المنازل...
رائحة الموت تنبعث في الأرجاء...
الصيدليات أُغلقت والمستشفيات تخلو من المعدات اللازمة للعلاج، والرعب على الملامح. الدموع تنهمر، ورؤوس المتحاربين مسكونة بالغباء بينما رؤوس بريئة... تتساقط!! ليست الخرطوم فقط من يبكي بل كل مدن السودان والعالمين العربي والإسلامي والعالم.
••• منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف” حذّرت من أن المعارك الدائرة في السودان تحصد أرواح أطفال بأعداد كبيرة مرعبة مشيرة إلى تقارير تفيد بسقوط سبعة أطفال كل ساعة بين قتيل وجريح!! وقالت دوناتيلا روفيرا، كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية: «إن المنظمة رصدت انتهاكات لحقوق الإنسان في السودان تحتاج إلى التحقيق فيها بشكل عاجل وفوري منذ بداية الصراع».
••• سبعة أطفال سودانيين كل ساعة والأرقام التي حذرت منها المنظمة هي للأطفال الذين وصلوا للمرافق الطبية أما الذين قتلوا خارجها فالخافي أعظم!! أما آن لفوهات المدافع والرشاشات أن تصمت. أما آن لتلك العقول التي أشعلت الحرب أن تعود إلى رشدها وتوقف جنونها وتلك اللوثة التي أصابتها طمعا في الكرسي الفاني؟!
أما آن للموت أن يندحر؟
أبعدوا رصاصاتكم وصواريخكم عن رؤوس الأبرياء. أوقفوا الضغينة والحقد من قلوبكم. لاتعتقدوا أنه لن يحاسبكم أحد على هذه الدماء التي نزفت على ارض السودان العزيز. هذا الدمار الذي ارتكبتموه،. والخراب الذي انكشف للعالم الذي يصفكم بالمختلفين الذين أغرقوا وطنهم بالبشاعة والقبح.
توقفوا!!
تراجعوا!!
اصمتوا!!
فالتوقف والتراجع والصمت هو المطلوب الآن وسط أزيز الصواريخ وفحيح الأفاعي..
أعيدوا بناء بلدكم الجريح والمكلوم من صراعاتكم.
••• نهاية الحرب... لغة المرضى.
@karimalfaleh