DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

"الصحة" تتخذ إجراءات مشددة لمنع انتشار فيروس "نيباه" بالمملكة

مختصة لـ " اليوم ": فيروس " نيباه " خطير وليس له علاج

"الصحة" تتخذ إجراءات مشددة لمنع انتشار فيروس "نيباه" بالمملكة
فيروس نيباه مرض ناشئ من أصل حيواني بدأ ظهوره في الفترة من سبتمبر 1998 إلى مايو 1999 - مشاع إبداعي
فيروس نيباه مرض ناشئ من أصل حيواني بدأ ظهوره في الفترة من سبتمبر 1998 إلى مايو 1999 - مشاع إبداعي

عقب تفشي فيروس "نيباه" مؤخرًا في ولاية كيرلا الهندية، أصدرت وزارة الصحة تعميمًا يتعلق بدليل الصحة العامة لعدوى الفيروس. وجاء في التعميم أنه يتعين توزيع الدليل على جميع العاملين في القطاع الصحي والمستشفيات في المملكة، وذلك نظرًا لاحتمالية ظهور حالات مصابة. وأوضح الدليل أنه لم يتم رصد أي حالات إصابة بفيروس نيباه بين المسافرين القادمين من الهند إلى المملكة.

كما أكدت الوزارة على أهمية الإبلاغ الفوري عن أي حالات مشتبه بها عبر شبكة "حصن بلس"، لتسهيل اتخاذ الإجراءات اللازمة. كما دعت الوزارة إلى حصر المخالطين لفترة تصل إلى 14 يومًا، وذلك للحد من انتشار العدوى وللحفاظ على سلامة المجتمع.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الحكومية المستمرة لمكافحة الأمراض المعدية والحد من انتشارها في المملكة. وتعكس توجيهات وزارة الصحة الدائمة للحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين، من خلال توفير التوجيهات الصحية اللازمة والتعاون مع الجهات المختصة لمكافحة الأمراض والحد من انتشارها.

منشأ فيروس نيباه

وكشف دليل الصحة العامة لفيروس "نيباه" بأن الفيروس مرض ناشئ من أصل حيواني ظهر لأول مرة في الفترة من سبتمبر 1998 إلى مايو 1999، حيث سجلت 276 حالة في ماليزيا وسنغافورة، وفي عامي 2001 و2007 تم الإبلاغ عن فاشيتين في ولاية البنغال الغربية الهندية وبنجلاديش.

ويعد فيروس نيباه فيروس عالي الضراوة حيواني المنشأ من جنس "بارمكسو فايرس"، والحاضن الطبيعي متمثل في خفافيش الفاكهة الكبيرة من جنس "بتروبس" هي الحاضن الطبيعي لهذا الفيروس.

طرق انتقال الفيروس وأعراضه

وأوضح الدليل أن جميع الفاشيات السابقة في الهند وبنجلادش حدثت خلال أشهر الشتاء إلى الربيع (ديسمبر ومايو)، ويحدث انتقال فيروس نيباه إلى الإنسان بعد التماس المباشر مع الخفافيش أو الخنازير المصابة، أو تناول طعام ملوث بالفيروس أو من أشخاص آخرين مصابين بالفيروس، وانتقال الفيروس من شخص إلى شخص ينتج من الاتصال الجسدي الوثيق، وخاصة بسوائل الجسم، وفترة الحضانة عادة ما تكون من 4 إلى 14 يومًا.
وبين الدليل أن الأعراض النمطية للإصابة بفيروس نيباه غير محددة بوضوح، وتتمثل في ارتفاع حاد في درجة الحرارة، وقد تشبه أعراض الأنفلونزا. ويصاحبها أحيانًا أعراض في الجهاز الهضمي وبعض حالات الالتهاب الرئوي والأعراض التنفسية الأخرى.

وفي العديد من المرضى يظهر التهاب في الدماغ أو السحايا بعد 3 إلى 14 يومًا من المرض الأولي، ويحدث التدهور السريع للمرض في حوالي 60% من المرضى، كما تفاوتت الوفيات في الفاشيات الماضية وهي مرتفعة بشكل عام (من 40 إلى 70%)، كذلك قد تحدث مضاعفات عصبية في الناجين تتمثل في معاودة الالتهاب الدماغي الناجم عن تنشيط العدوى الكامنة بالفيروس، ولا يوجد حاليًا علاج أو لقاح معروف سواء للبشر أو الحيوانات. وتبقى الرعاية الداعمة المكثفة وعلاج الأعراض هي الطريقة الرئيسية للتعامل مع المرض.
وبين الدليل أنه رغم وجود رحلات طيران مباشرة من كيرالا إلى المملكة العربية السعودية لنقل العمال والحجاج والمعتمرين، إلا أنه على الصعيد العالمي لم ترصد أي إصابة بفيروس نيباه على الإطلاق في المسافرين. ويقدر أن خطر نقل حالة إلى المملكة منخفض. كما أن الخطر على المسافرين للسياحة أو الأعمال التجارية إلى المنطقة المتضررة لا يزال منخفضًا، حيث ترتبط أنشطة الخطر الرئيسية لعدوى فيروس نیباه بممارسات محلية (على سبيل المثال جمع واستهلاك العصارة الخام أو المخمرة لأشجار النخيل الاستوائي وجوز الهند) التي لا يمارسها السياح عادة.

إرشادات هامة

وشدد الدليل على إلزام المنافذ الصحية في نقاط الدخول بفرز المسافرين الواصلين إلى ولاية كيرالا بصريًا، ونقل الحالات المشتبه فيها على الفور إلى إدارة الصحة العامة في المنطقة المحافظة لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وتقوم إدارة الصحة العامة في المنطقة المحافظة بحصر المخالطين للحالة موضع الاشتباه، وتسجيلهم ومتابعتهم حتى تنتهي فترة الحضانة(14 يومًا)، وعدم السماح للمسافرين القادمين من ولاية كيرالا الهندية بإدخال المواد الغذائية معهم عند وصولهم إلى المملكة العربية السعودية.

د. حوراء البيات

وقالت استشارية الآمراض المعدية د. حوراء البيات: "فيروس نيباه فيروس ليس مستجد، وظهر قبل 20 عام في ماليزيا ومن ثم ظهر في بنجلاديش والهند. ويعزى انتشار الفيروس لتلوث الأكل والشرب بفضلات الخفاش. والمقلق أن بداية ظهور الأعراض تتشابه مع أعراض الأنفلونزا، إذ تبدأ بحرارة وألم بالحلق وألم بالعضلات، ومن ثم تبدأ أعراض التهاب السحايا أو التهاب أنسجة الدماغ، التي تتمثل في تشنجات وأيضًا فقدان للوعي، وحتى ظهور تصرفات غريبة على الشخص. وبعض الحالات تنتهي بالوفيات لسرعة انتشار المرض في جسم الإنسان. لذا التنبؤ بمثل هذه الفيروسات مهم، إذ تساهم في الحد من انتشاره عند وجود أي اشتباه، وأيضًا عزل المريض فورًا ومتابعة المخالطين فور ظهور أية أعراض".

وأكملت: "لا يوجد علاج فعال للفيروس وحتى الآن لا توجد أي حالات بالمملكة، وهناك تقصي وبائي من قبل "وقاية" وعند ظهور أي اشتباه ترسل العينات فورًا ويتم عزل المريض. ولا يوجد لدينا مصدر، ولله الحمد، لمثل هذه الفيروسات، ولكن لابد من وجود خطة طوارئ. فمن الممكن أن تنتقل عن طريق شخص قادم من مناطق موبوءة مثل ما يحدث بالهند بالتحديد في كيرلا".