منذ انتشار حمى الضنك في بنجلادش مع مطلع العام وحتى الآن، توفي أكثر من ألف شخص بحسب الأرقام الرسمية المعلنة، وهو ما يمثل أسوأ انتشار للفيروس الذي ينقله البعوض في البلاد.
وأشارت أرقام نشرتها المديرية العامة للخدمات الصحية مساء الأحد، إلى وفاة 1006 أشخاص من بين أكثر من 200 ألف إصابة مؤكدة. وقال مدير الخدمات الصحية السابق بي-نذير أحمد إن عدد الوفيات منذ مطلع 2023 يفوق إجمالي عدد الحالات المسجلة منذ عام 2000، عندما رصدت بنجلادش أول تفشٍّ لحمى الضنك على أراضيها. وأضاف: "إنه حدث هائل، سواء في بنجلادش أو في العالم".
تحذير منظمة الصحة العالمية
ونبهت منظمة الصحة العالمية في سبتمبر من أنّ بنغلادش تشهد أسوأ موجة تفشّ لحمّى الضنك في تاريخها. وقال مدير المنظمة "تيدروس أدهانوم جيبريسوس" خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت: "الوباء يمارس ضغطًا هائلًا على النظام الصحي في بنجلادش".
حمى الضنك
حمّى الضنك مرض متوطّن ينتقل عن طريق البعوض ويسبّب الحمّى الشديدة والصداع والغثيان والقيء وآلام العضلات، وفي الحالات الشديدة نزيفًا يمكن أن يؤدّي إلى الوفاة. وحذرت منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة من أن حمى الضنك والأمراض الأخرى الناجمة عن الفيروسات التي ينقلها البعوض، تنتشر بشكل أسرع وعلى نطاق أوسع بسبب تغير المناخ.
"سلمان للإغاثة" يتفقد المرضى
حرصًا على القيام بدوره في دعم المرضى، نفذ فريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بقيادة مساعد المشرف العام على المركز للتخطيط والتطوير، الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، زيارة تفقدية لمستشفى أوكيا التخصصي ومستشفى منطقة سادار في منطقة كوكس بازار بجمهورية بنجلاديش الشعبية.
تجول الفريق بأقسام المستشفيين واطلع على ما قُدم لهما من المملكة عبر المركز من دعم حيوي شمل المستلزمات والأجهزة الطبية، مؤكدًا استمرار شراكة مركز الملك سلمان للإغاثة مع المستشفى الماليزي ومستشفى منطقة سادار من أجل تقديم العلاج المناسب للمرضى.
دعم متواصل من المملكة
يذكر أن المملكة قدمت دعمًا للاجئين الروهينجا في بنجلاديش ودول أخرى خلال السنوات القليلة الماضية، بأكثر من 43 مشروعًا بقيمة 186 مليون دولار أمريكي، في المجالات المتعلقة بالاستجابة للإغاثة الطارئة والتعليم والمأوى والصحة.
ويأتي ذلك امتدادًا للمشاريع الإنسانية والإغاثية المقدمة من المملكة عبر المركز لدعم اللاجئين الروهينجا وتحسين ظروفهم المعيشية في مختلف بلدان اللجوء.
