DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

شاهد| قصر إبراهيم الأثري في الأحساء.. المؤسس مر من هنا

شاهد| قصر إبراهيم الأثري في الأحساء.. المؤسس مر من هنا

يعد قصر إبراهيم الأثري من المواقع المهمة، والذي يعد الانطلاقة الرئيسية والبارزة والمهمة في افتتاح الأحساء سنة 1331هـ.

أكد الباحث في الآثار، خالد الفريدة، لـ"اليوم": "عندما قدم المغفور له -بإذن الله- الملك عبد العزيز لافتتاح هذا المكان المهم تاريخيا واقتصاديا وسياسيًا، حيث قسم جنده إلى 3 أقسام، قسم وقف للحماية خلف المنطقة لحماية الملك عبدالعزيز وجنوده وتم على يدهم السيطرة على بعض القصور الأثرية خارج منطقة الكوت وخارج السور مثل قصر خزام ومنطقة الرقيقة المهمة تاريخيًا لوجود عدد كبير من القبائل فيها، ومجموعة مع الملك عبد العزيز دخلوا من خلال فتحة فُتحت في سور الكوت والتي فتحت بمساعدة رجال مخلصين من داخل الأحساء اتجه إلى بيت الملا (بيت البيعة) وفيها تمت مبايعة أهل الأحساء للملك عبد العزيز – رحمه الله – وفي تلك الليلة وذلك الفجر المبارك تسلق الجند أسوار قصر إبراهيم وفتحوا الباب للملك عبد العزيز وبالتالي تم استسلام آخر جند عثماني في المنطقة".

خالد الفريدة، باحث في الآثار - اليوم

رؤية ثاقبة

قال الفريدة: "الملك عبد العزيز صاحب دراية وصاحب حنكة وصاحب رؤية ثاقبة عندما أكرم هؤلاء الجند ونقلهم الى خارج القصر وخارج الكوت وعمل لهم المخيمات، وبعد ذلك أعطاهم سلاحهم بدون ذخيرة ثم اتجهوا إلى العقير ومنها إلى البحرين ثم إلى بغداد ثم إلى تركيا، فهذه المنطقة تعتبر من المواقع المهمة جدًا، التي اهتمت فيها هيئة التراث وقامت بعملية الترميم لها وحولتها إلى متحف يتحدث عن تاريخ المنطقة في تلك الفترة منذ 100 سنة كانت مهمة جدًا وكانت لها قيمة اقتصادية وسياسية لأنها تكون في حدود المملكة العربية السعودية وحلقة وصل في التجارة، حيث كانت تأتيها التجارة من جميع مناطق العالم القديم وهذا الموقع من المواقع الرائعة جدًا وحصل على عملية ترميم متميزة وزيارته هي تجسيد لذكرى الملك عبد العزيز –طيب الله ثراه– ورجاله الذين بذلوا الجهد والغالي والنفيس لأجل الاستقرار في هذه المنطقة ولأجل أن يعيش الانسان في أمن وأمان وسعادة".

قصر إبراهيم الأثري موقع هام لافتتاح الأحساء - اليوم

قصور مهمة

وأضاف الفريدة: "من أهم القصور التي اتخذها الملك عبدالعزيز قصر خزام، فهو أحد المواقع التي اتخذها رجال الملك عبدالعزيز لحماية ظهره وهو متجه الى الكوت، كما أن منطقة الرقيقة مهمة لوجود عدد كبير من القبائل، واتجه إلى قصر إبراهيم من خلال فتحه فتحت في سور الكوت من الجهة الغربية، وأيضا لا يخفى علينا دور منطقة السيفة التي تعتبر زراعية وتقع في غرب الأحساء وسيطر عليها الملك عبد العزيز وأمن الحدود تمامًا قبل أن يتجه للكوت وقصر إبراهيم والذي كان فيه عدد كبير من الجند والعسكر يتراوح عددهم من 100 إلى 150 عسكريا بشكل دائم ولديهم أسلحة متطورة ولديهم مدافع، ولكن الحنكة في القيادة من الملك عبدالعزيز جعلته يباغتهم وهم نائمون في فجر الافتتاح وافتتح أحد رجالاته الأبواب ودخلوا على العسكر بعد أن استسلموا وأسدل الستار على مرحلة كان الناس يعيشون حالة من الخوف والرعب ليستقر مكانها الأمن والاستقرار".

خالد الفريدة، باحث في الآثار - اليوم

قصر إبراهيم المركز الرئيسي

تابع الفريدة: "يمثل قصر إبراهيم المركز الرئيسي للقيادة والسيطرة والحكم قبل الدولة السعودية وفي أثناء الدولة السعودية، حيث كانت تحكم منطقة الأحساء من خلال القصر وهو قصر شيد على طراز معماري متميز فهو كمدينة عسكرية في الداخل لوجود أبراج عالية من جميع الاتجاهات، وأيضا وجود أسوار منيعة ووجود حمام من البخار ويوجد فيه مسجد ومستودع للذخيرة وسكن للضباط ومهاجع للجنود وإسطبلات للخيل فهو كمدينة داخلية متكاملة، وكان فيها برج في الجهة الشمالية الغربية وضع عليه مدفع كان يحمي منطقة الكوت شمالا ومنطقة الأحساء من جهة الشمال".