حصل فيلم الأنميشن السعودي القصير "سليق" على جائزة أفضل فيلم في فئة الأفلام العربية بمهرجان "أنيماتكس" بالقاهرة، وتم عرضه لأول مرة في افتتاح مهرجان أفلام السعودية بدورته التاسعة.
الفيلم من كتابة وإخراج أفنان باويان، ويتناول جوانب بصرية تعكس جوانب من التراث العمراني لمنطقة الحجاز، إضافة لعادات وتقاليد أهل البلد وتقبلهم الآخر، ويقدم رسائل مهمة ومختلفة بأسلوب بسيط، يجذب الكبار قبل الصغار، ويصنف كفيلم عائلي كوميدي، تم تصويره بتقنية "الستوب موشن".
ويحكي الفيلم قصة سيدة كبيرة في السن تدعى "هاجر" تعيش في منطقة جدة البلد، وكما تجري العادة تستقبل أبناءها في يوم الإجازة لتحضر لهم الطبق المفضل لحفيدتها "السليق"، وفي أحد الأيام وخلال تحضيرها للسليق يأتيها اتصال يغير مجرى الأحداث مما يؤدي لكارثة يشهدها المطبخ، تواجه من خلالها هاجر مجموعة من المواقف والتحديات لحل هذه المشكلة.
وفي حوار سابق مع "اليوم"، أوضحت باويان أن فترة إعداد العمل استغرقت حوالي 4 شهور، والتصوير خلال 65 يوم، أما مرحلة ما بعد الإنتاج استغرقت 3 شهور أخرى.
وذكرت باويان أن الفيلم يقدم رسائل وأفكار مختلفة أرادت ايصالها من خلال الشخصيتين الرئيستين، وتقول: وقد اخترت طبق "السليق" للعمل من خلال بناء القصة للفيلم وتناسبها مع الأحداث، وخلال البحث وجدت أنها طبخة غير معقدة من ناحية الإعداد، وهي طبخة شعبية معروفة ومفضلة في المجتمع السعودي، كما وجدت أنها قد تكون وسيلة للترويج لثقافتنا وتراثنا، وبالنسبة للعمارة الحجازية، فذكرت أن "الفكرة بحد ذاتها لا تتماشى إلا مع هذه الأجواء كون الطبق أساسا حجازي، كما أنه كلما كان الفيلم مكثف ويوضح ثقافة مكان وبلد معين أرى أنها نقطة تضاف له".
