تعلمت المستثمرة أليكسا فون توبيل، التي درست في جامعة هارفارد الأمريكية العريقة، أن المال لا يشتري السعادة، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
تجارب سابقة
قالت سي إن بي سي، أنه من المؤكد أن فون توبيل، قد واجهت تجارب سابقة، وذلك بعد إطلاق شركتها "لارين فيست" الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية في العشرينات من عمرها.
”أصول لا يمكن شراؤها بالمال”
باعت فون توبيل، الشركة في وقت لاحق لنورث ويسترين ميتشويل" مقابل 375 مليون دولار في عام 2015.
ولكن على الرغم من نجاحها المالي، تقول فون توبيل، 39 عامًا، إنها حصلت على أكبر قدر من السعادة طوال الوقت حياتها المهنية من ”الأصول غير الملموسة التي لا يمكن شراؤها بالمال”.
لقد تعلمت بذور هذا الدرس عندما كانت طالبة جامعية في علم النفس في جامعة هارفارد، حيث درست في مختبر القيادة والسعادة بالكلية، المعروف أيضًا باسم ”مختبر السعادة”.
ذكرت فون توبيل: ”خلال الوقت الذي أمضيته في مختبر السعادة بجامعة هارفارد خلال سنوات دراستي الجامعية، اكتسبت منظورًا جديدًا حول ما يدفع إلى السعادة”، مضيفة: ”ما يدفع السعادة بالفعل هو الروتين البسيط والطقوس اليومية في حياتنا، التي توجد حياة مجتمعية وترابطًا”.
أطروحة السعادة
في الكلية، حصلت فون توبيل على مرتبة الشرف من الدرجة الأولى عن أطروحتها العليا حول السعادة في دولة بوتان الصغيرة، وفقًا لملفها الشخصي على موقع لينكد إن.
وتقول إنها في لارين فيست، ركزت على الإنجاز اليومي المتمثل في العمل الجاد لبناء شركة تكون فخورة بإدارتها سواء حققت ملايين الدولارات أم لا.
حاليًا، هي شريك مؤسس في شركة رأس المال الاستثماري "إنسبيايرد كابيتال"، حيث تقول إن نهجها هو نفسه: ”أنا أستخدم هذه القيم كل يوم. إنها تدور حول حب الرحلة وبناء شركة أكثر إرضاءً”.
المزيد من المال لا يقود للكثير من السعادة
ونصيحتها، بمعني آخر: لا تركز على أهداف مهنية أو مالية محددة على حساب الاعتزاز والإنجاز في العمل الذي تقوم به طوال الرحلة. قد يبدو من السهل أن تقول أنك ثري بالفعل أو تعمل في وظيفة أحلامك، لكن دراسة استمرت لعقود من جامعة هارفارد أظهرت أن المزيد من المال لا يؤدي بالضرورة إلى مستويات أعلى من السعادة".
نهج مماثل في تربية الأطفال
وأشارت إلى أنها وزوجها يتبعان نهجًا مماثلاً في تربية أطفالهما الثلاثة.
وقالت : ”نحن لا نحتفل بالنتائج، بل نحتفل بالعملية. إنها مدخلات يمكنك التحكم فيها”.
علم النفس الإيجابي
وذكرت، أنها استفادت من علم النفس الإيجابي، وهو فرع شائع في هذا المجال، يتضمن إيجاد المتعة والرضا في التواصل مع الآخرين، وإظهار الامتنان واستخدام التفكير الإيجابي لتحقيق نتائج إيجابية.
بالنسبة لفون توبيل، لا يزال صدى الدروس المستفادة من الفترة التي قضتها في جامعة هارفارد يتردد صداه من خلال تذكيرها بالتركيز على كل ما يجلب لها السعادة في حياتها اليومية، بدلاً من الهوس بالنتائج، مثل المال أو المادة، كما تقول.
تقول فون توبيل: ”إن الجهد اليومي هو الذي يقود السعادة، وليس النتيجة”.
