نسيت بأني كنت شجاعا..
حين شرحت لتلك الأنوار السطحية
كيف نجوت من الموت..
وكيف صنعت من العشق خيوطا
لا تقطعها الأيام..
نشرت شراعي..
ووصلت إلى أرض لا أرض بها
لا ماء بها..
فرجعت إلى أحضان دافئة
سلمت إليها أوجاعي..
وبقية أشلائي..
-
عبث ما كنا نرويه لكل العشاق
وكل الغرباء..
فلا تبكي اليوم بدمع..
لا تهطل بعض معالمه
إلا حين نمزق شيئا
من أوردة مفاصلنا
تاهت آثار خطانا..
بين الآثار المروية
بدموع أحبتنا..
فاحتملي الصبر بصدر رحب
أو لا تحتملي..
فالماضي أجج فينا
نارا لا يطفئها النسيان
ولا يطفئها الكتمان..
دعي وهم الندماء
يلوذ بكل عجائبه
فالحب الأول ما فتئت
أصداء بقيته تقتلنا
وتذيب رؤانا..
بالحزن القابع في كل طريق
ضاق بما لم نجهله بعد..