تراقب وزارة الخزانة الأمريكية عن كثب التطورات الاقتصادية في الصين التي يتعثر نموها في غمرة تفاقم ركود سوق العقارات وضعف الإنفاق الاستهلاكي وانحسار نمو الائتمان.
قال والي أدييمو نائب وزير الخزانة الأمريكية يوم الخميس، إن ضعف النمو الاقتصادي في الصين قد يسبب صعوبات لبعض الاقتصادات والمناطق النامية التي تعتمد علي بكين في النمو.
لكنه أضاف أن الاقتصاد الأمريكي في وضع جيد يؤهله لمواجهة الصعوبات التي ستتمخض عن ذلك.
سياسة صفر كوفيد
قال أدييمو: "تشهدون ما يظهر على الاقتصاد الصيني من ضعف له تداعيات عالمية، وبسبب القرارات التي اتخذناها، ربما نكون أفضل استعدادًا للتعامل مع الرياح المعاكسة الناتجة عن ذلك".
وأضاف، أنه يشعر بقلق تجاه "الدول الأخرى التي تعتمد على الاقتصاد الصيني في العالم النامي وآسيا، وأيضًا على الاقتصاد الأوروبي".
وأشار إلى أن الوضع في الصين يرجع في جانب منه إلى القرارات السياسية التي اتخذتها بكين للتعامل مع فيروس كورونا، إذ تبنت الصين سياسة صفر كوفيد وعمليات إغلاق صارمة لم تلغها إلا هذا العام.
وأوضح أن الولايات المتحدة حرصت على حصول مواطنيها على اللقاحات الفعالة، وتقديم موارد اتحادية وفيرة لهم لتجاوز محنة الجائحة.
#الصين تتعهد باتخاذ الإجراءات الضرورية بشأن قواعد الاستثمار الأمريكية#اقتصاد_اليومhttps://t.co/XG9Z7OpQ6W— اقتصاد اليوم (@alyaum_eco) August 17, 2023
خطة الإنقاذ الأمريكية
أردف نائب وزير الخزانة الأمريكية: "أكثر ما يشجعنا هو أن اقتصادنا في حالة جيدة، وأعتقد أن السبب وراء هذا الأداء الجيد هو استثماراتنا في خطة الإنقاذ الأمريكية، وفي قانون تقليص التضخم وصولًا إلى قانون البنية التحتية المدعومة من الحزبين".
وأضاف، أن هذه الاستثمارات ستساعد الاقتصاد الأمريكي في التغلب على الصعوبات الناجمة عن تباطؤ النمو والطلب في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتابع: "سنواصل مراقبة ما يحدث هناك، لكن هدفنا حقًا هو التأكد من أننا نتخذ هنا الخطوات التي تضمن قدرة الاقتصاد الأمريكي على النمو رغم الرياح المعاكسة".
