الصدفية هي اضطراب جلدي يسبب تكاثر خلايا الجلد بـ10 مرات أسرع من المعدل الطبيعي، فيؤدي إلى تراكمه على شكل بقع حمراء خشنة مغطاة بقشور بيضاء أو فضيّة اللون.
في الوضع الطبيعي، يتم استبدال خلال الجلد كل إلى 30 يوما، حسب مجلة "هيلث لاين"، ولكن في حالة الصدفية تنمو خلايا جديدة كل 3 إلى 4 أيام، فتتكون تلك البقع الجلدية فضيّة اللون.
قد تنمو الصدفية بأي مكان، لكنها عادة تظهر على فروة الرأس والمرفقين والركبتين وأسفل الظهر.
وهي مرض غير معدي لا ينتقل من شخص لآخر، ولكن قد تظهر أحيانًا في أفراد العائلة.
أبرز أعراض الصدفية
- بقع حمراء على الجلد مغطاة بقشور فضية أو بيضاء، وتكون محكمة الإغلاق.
- بقع قشرية صغيرة تظهر بشكل شائع عند الأطفال على الذراعين والساق.
- جفاف وتشقق الجلد، يسبب الحكة ويميل إلى النزف خاصة عند الركبتين وفروة الرأس.
- مشاكل في أظافر اليدين والقدمين، كوجود حفر فيها أو تلونها، أو انفصالها عن الجلد.
- ألم وتورّم عام في المناطق المصابة، خاصة إذا تعرضت للتهيج.
- ألم المفاصل أو ما يعرف بالتهاب المفاصل الصدفي.
أسباب مرض الصدفية
أغلب أسباب مرض الصدفية تأتي من عوامل وراثية وبيئية، وتشمل:
- بعض إصابات الجلد كالجروح أو حروق الشمس الشديدة.
- العوامل الوراثية كإصابة أحد أو كلا الأبوين بمرض الصدفية، فذلك يزيد احتمال الإصابة لدى الأبناء.
- اضطراب في جهاز المناعة الذي قد يؤدي إلى تنشيط خلايا الجلد بشكل أسرع.
- الضغوطات والمشاكل النفسية.
- حالة الجو الحادة، خصوصًا البرد والجفاف.
- بعض العادات الضارة كالتدخين المفرط.
- العدوى البكتيرية.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية، كأدوية ضغط الدم والدواء المضاد للملاريا.
أفضل أنواع العلاجات المتاحة لمرض الصدفية
قد يحتاج مريض الصدفية إلى التعايش مع حالته لفترات طويلة، ولكن هناك بعض الخيارات المتاحة لعلاجها.
- العلاج الموضعي باستخدام مراهم أو دهانات يتم تطبيقها مباشرة على الجلد المصاب. قد تحتوي على الستيرويدات وفيتامين د والفحم الحجري، التي تساعد في تقليل التهاب الجلد والحكة والتقشر.
- العلاج بالضوء عن طريق تعريض الجلد لأطوال موجية معينة من الضوء فوق البنفسجي، والتي تساعد في إبطاء نمو خلايا الجلد وتقليل التهابه. ويتم إجراء علاج الضوء في إطار طبي.
- العلاج النظامي من خلال الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم أو بالحقن، لاستهداف خلل جهاز المناعة المسبب للصدفية. من أمثلة العلاجات النظامية: الأدوية الحيوية والمثيلتريكسات والسيكلوسبورين.
- بعض التعديلات في نمط الحياة، مثل الحفاظ على وزن صحي والإقلاع عن التدخين وتقليل التوتر.
- يلجأ بعض مرضى الصدفية إلى العلاجات البديلة مثل: الإبر الصينية أو التأمل أو التغييرات الغذائية.
مع العلم أن علاج الصدفية قد يختلف اعتمادًا على نوع وشدة الحالة، وبعض العوامل الفردية كالعمر والصحة العامة والحالات الطبية الأخرى.
