لن أستطيع أن أرضي كل الناس.. مع أن لي النزعة والرغبة في ذلك.. وأشعر بالألم يعصرني.. إن لم أستطع أن أحقق أو أساهم في تحقيق رغبات البشر عامة.. يحدث ذلك.. حينما يكون المطلوب مني أن أرضى بفعل الخطأ.. مع سبق الإصرار والترصد..
وليس التسامح بعد وقوع الخطأ.. وهناك فرق كبُعد المشرق عن المغرب..
فرَبُّ العزة والجلال يغفر الذنوب جميعاً.. ولكنه توعَّد المُصرّين على الذنب.. وهم يعلمون بحرمته.. ففي الحديث.. قوله «صلى الله عليه وسلم»: «ويْلٌ للمُصِرِّينَ..
الذين يُصِرُّون على ما فَعَلوا وهم يَعلَمون».. ولذلك أقسم الله بالنفس اللوامة.. التي هي في جهاد مع الهوى.. والإصرار على الذنب.. والإقامة عليه.. تهاون في حق الله.. الذي هو مطّلع على العباد.. وأقرب إليهم.. من حبل الوريد..
اللهم بصّرنا بعيوبنا.. واهدنا سواء السبيل..
***** دائمًا ما أشعر بالسلام والرضا.. عندما أخلو بنفسي..ولكننا مفطورون بالتواصل مع الناس.. والتفاعل معهم.. والناس أجناس..
لا يمكن أن تجد بينهم.. مَن يتطابق مع نفسيتك..
وهنا يكون لزامًا عليك.. أن تتقبّل هذه الحقيقة.. وتتكيّف معها..
وما بين وقتٍ وآخر.. تخلو بنفسك..
ونصيحتي لك.. ألا تفصح عن سعادتك.. فلا أحد غير نفسك.. من سيسعد بذلك.. معظم الناس يبحثون عن نصيبهم.. من سعادتك.. وإذا لم يكن هناك نصيب.. رأيتهم يصدون.. وهم مستكبرون.. أو يشيدون وهم ناقمون.. أو يسمعون وهم لاهون..
تُرى أين المنصفون؟!
الذين جُبلوا على حب الخير للجميع..
ويرون أن نجاح غيرهم.. هو نجاح لهم..
وإضافة محفزة لمزيد من الإنتاج والإبداع!