أكد الكرملين مجددا اليوم الأربعاء موقفه إزاء اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود قائلا إنه مستعد للعمل "على الفور" بموجب الاتفاق من جديد حال تنفيذ الجزء الخاص بمطالب روسيا.
وأدلى دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين بتصريحات عقب يوم من تصريح السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة أمس الثلاثاء بوجود "مؤشرات" تدل على أن روسيا لا تزال تولي اهتماما للعودة إلى المناقشات حول الاتفاق الذي سمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
وقال بيسكوف للصحفيين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالا هاتفيا صباح اليوم الأربعاء مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الذي توسطت بلاده بالإضافة إلى الأمم المتحدة في إبرام الاتفاق في يوليو العام الماضي.
انسحبت موسكو من الاتفاق الشهر الماضي بعد أن اشتكت من تقاعس المجتمع الدولي في أن يكفل لروسيا حرية تصدير حبوبها وأسمدتها أيضا في إطار هذا الاتفاق.
وقال بيسكوف ردا على سؤال بشأن هذا الأمر "روسيا، وكما ذكر الرئيس بوتين 100 مرة بالفعل، مستعدة للعودة على الفور للعمل بموجب الاتفاق... في حال تنفيذ الجزء الذي يهم روسيا الاتحادية. وحتى الآن لم ينفذ هذا كما تعلمون".
وأضاف بيسكوف "فرض الغرب عقوبات على روسيا دون الأخذ في الاعتبار باحتياجات المجتمع الدولي من المواد الغذائية، والأمانة العامة للأمم المتحدة على دراية بذلك".
ولا تطبق العقوبات الغربية على صادرات روسيا من الحبوب والأسمدة، لكن موسكو تقول إن القيود المفروضة على المدفوعات والخدمات اللوجيستية والتأمين تشكل عائقا أمام عمليات الشحن.
ويهدف الاتفاق إلى تخفيف أزمة غذاء عالمية، وارتفعت أسعار الحبوب منذ انسحاب موسكو من الاتفاق في 17 يوليو . وأوكرانيا وروسيا تتصدران قائمة مصدري الحبوب.
وصدر نحو 33 مليون طن من الحبوب الأوكرانية بموجب اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.