توقع بنك الاستثمار الأمريكي "جولدمان ساكس" أن يشهد سعر نفط خام برنت، المعيار الدولي، زيادة بنسبة 7.5٪، ليصل إلى 86 دولارًا أمريكيًا للبرميل بحلول نهاية هذا العام 2023، وفق ما ذكر موقع "إنرجي بورتال" الأوروبي، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
يأتي هذا التوقع من قبل بنك جولدمان ساكس في الوقت الذي يستمر فيه سوق النفط العالمي في مواجهة العديد من العوامل التي تساهم في تقلب أسعار النفط.
وتعد أحد الدوافع الرئيسية وراء هذه الزيادة المتوقعة هو التعافي المستمر للاقتصاد العالمي، بعد جائحة كوفيد، مع إعادة فتح البلدان لاقتصاداتها تدريجياً ورفع قيود السفر، ما يقول بأن هناك طلب متزايد على النفط، ويؤدي إلى دفعة صعودية للأسعار.
علاوة على ذلك، تساهم التوترات السياسية وانقطاع الإمدادات أيضًا في الارتفاع المحتمل في أسعار النفط. ويمكن أن يتسبب أي انقطاع في إنتاج النفط أو عدم اليقين في الإمدادات من الدول الرئيسية المنتجة للنفط في تقلبات الأسعار.
كما تسلط الأحداث الأخيرة مثل تخفيضات إنتاج أوبك بلس، والقضايا السياسية في المناطق المنتجة للنفط الضوء على تقلب أسعار النفط وترابطها.
ونظرًا لأن البلدان تهدف إلى تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري وزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة، فقد ينخفض الطلب على النفط على المدى الطويل. ومع ذلك، فإن هذا التحول سيستغرق وقتًا، وعلى المدى القصير يظل الطلب على النفط قوياً.
وللارتفاع المتوقع في أسعار النفط آثار على مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك البلدان المنتجة للنفط والمستهلكين والمستثمرين.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى زيادة عائدات الدول المصدرة للنفط، مما قد يؤدي إلى تعزيز نموها الاقتصادي.
من ناحية أخرى، قد يواجه المستهلكون تكاليف وقود أعلى، مما قد يؤثر على مستويات التضخم والإنفاق التقديري، وخفض التضخم. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن الأحداث غير المتوقعة وديناميكيات السوق يمكن أن تؤثر دائمًا على دقة مثل هذه التوقعات.
